معَ إطلالة ِ شمس ِ الربيع ..
وصبح السقم البديع ..
ونسيم الأمل الوديع ..
أسْتَل ُّ ريشة قلمي .. مِن فٌؤاد مِحْبَرَتِي ..
لأنقش في خَلاخِل صفحة الزمان ..
مَعَالم سَعَادَتي ..
وَاحفِرُ فِي بَوَاطِن سَحَابَةِ المَكَان ْ ..
أطراف بداياتي ..
مع أميرتي الصغيره .. والَّتي بَدَأت تَتَفَتَّحْ زهورها ..
فَكَبُرَتْ فَأَصْبَحْت ُ أَغْفُو عَلَى شَذَا عَبِيرِهَا ..
وَأَنَام على جَرِيد نَخْلُهَا وحَصِيرِهَا ..
فَمُنْذُُ زَمَن جَعَلْتُهَا بَطَلَة مَسْرَحِية حَيَاتِي ..
وَ مُؤَلفةَ أَحْزَانِي وَآهَاتِي وَمَرْجِع كَيَانِي وَذَاتِي ..
وَمَنْبَع لأشواقي وهمساتي ..
ومآمَنْ لِبَعثَرَة ِاَجْزَاء نَفْسِي وَشَتَاتِي ..
والآن ..
أصْبَحَتْ لِي حَلَاوة قَطْرِ السَّحَاب ..
وَ عُذُوبَةَ مَطَر ِ الشَّهَاب ..
وَ نِسْنَاسِيَّةِ عِطْرَ السَّرَاب ..
وعَفَوِيَّة شَطْرَ الجَوَاب ..
وشفافية سطر الكتاب ..
فَلَم أَكُن أَعْلَم أَنَّ للعُيُون لُغَه ..
وللمشاعر تَرْجُمَه ..
وللقلوب رموز مبهمه ..
الاٌ بَعْدَ أَن رَآسَلْتُ بَريدك ِ ..
وقرآتُ جَدِيدَك ِ .. واقتبَسْتُ مِنْ مَاء ِ ورودك ِ ..
فَانت ِ مَن بِعْتُ فِي سُوقِها بَقِيَّت َ مُذَكَّرَاتِي ..
واشْتَرَيت مِن مَكتبةِ غَرَامِها ذِكْرَيَاتِي ..
وَانت ِ مَن أَكَلت ُ مِن حَدَائِقِها طَرَاوَة َ عَنَاقِيدِهَا ..
وَتَمَنَّيت ُ أن اكُبلٌ بِسَلَاسِلِها .. وقَيدِها ..
وَانتِ مَن هَمَسَت لِي بِأنَّ الحياة أُغْنِيَة .. والسعَادة أُمْنِيَة ..
وأن الحب جنون .. والعشق فنون ..
وأن التضحية مظلة الوفاء ..
والأخلاص نافورة الولاء ..
فَلَو أَحْسَنْتُ تَشَبهُِّي وَاَيقَنْتُه لَقُلْت ::
بِأَنَّكِ مَن زَرَعَ اللؤلو والمرجَان ..
تَحْتَ جَاذِبِيَّة البَحْر ..
وانتِ مَن صَنَعَ الجَوَاهِر وَالقَلَائِد للجِيد والنحر ..
وَاَنتِ مَن اَرْسَلَتْ بِطَاقَةَ دَعْوَةٍ لِمُسَامَرَةِ النجُوم وَقْتَ السَّحَر ..
وانتِ من وَدَّعَت الاحزان ..بِكَف الهجر ..
وَغَلَّفُتِ وَجْهَ الحَنَان بِأنَامِل البَدْرِ ..
ففي قَوَامِها آهات السُّنْدُس ..
وفي مُقْلَتِها رموشٌ تَنْعُس ..
وفي وجهِها بَرْقٌ مُشْمس ..
وأن سَآَلت عَن اَصْلِها ..
فأن القمر اَبُوها .. والنَّجم اللامع اخوها ..
والسحاب .. والسماء .. والهواء بنوها ..
وأن سآلت عن معدنِها فَأن الأمَل حَاضِرَهَا ..
والحلم مَاضِيهَا .. والشوقُ مُستَقْبَلَها ..
فأجزم أنَّهَا لاَ تَمُر على أرض ٍ بِهَا عُشَّاق ..
الاٌ زَرَعَتهَا حَنِينا ً .. وهياماً ..
ولا تدخل حديقةً من الاحباب ..
الاٌ أمْطَرَتها صفاءً ووفاءً وغراماً ..
مهمتها في هذا الحياة ..
عَزْفُ المَشَاعِر .. وَنَثْرُ دُرَرِ الاعجَاب ..
في الأعيُنِ والمَحَاجِر ..
بلْ هِيَ مَزْهَرِيَّة مِن وُرود العطاء ..
وحُلَل ٍ مِن جَوَاهِر النداء ..
وشاطئاً ليس لَهُ آخِر ْمِنَ الوِجْدَان ..
وبُستَان طَلْعُه زَاهِر بِالأمان ..
وعذراً فَهَذَا نَادِر مِنْ وَافِر وَنَهر مِن بَحْر ٍ زَاخِر ..
وَقَلِيل ٍ مِن جَمٍّ وَنُقطَة مِن يَمّ ..
للإدلاء بِمَا فِي نَفسِي لِيَتَكلم الاخرس .. وَيَسْمَع الاصَم ّ ..
تِجَاه مَن اَرْسَلْتُ لَهَا كَلِمَات قَلبِي ..
فَتَرجَمَهَا قَلَمِي .. وَكَتَبَهَا لِسَان اِحْسَاسِي ..
//
\\
حقوق الطبع محفوظه للكاتب / عبدالعزيز ؟؟؟
//
\\