السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
استقرت رحالها بجانبي تذرف الدمع وتشتكي من قلّة الحيلة وتريد مايطفئ مابداخلها من حب استطلاع
لكل ماهو جديد ومثير كعادة الاطفال, جاءت وهي تبكي وتطلب العون بإعطائها اي شي يشفي غليلها
ويروي عطشها الحسّي , فما بدر مني الا ان اعطيها اقل الاشياء من حولي اهتماما
فوقعت عيني على محفظتي وما بداخلها من بطاقات وكلها بطاقات للصرف الالي والبطاقات الشخصية
وكلها مهمه ويصعب التضحية فيها , وفي لحظة تنبهت بوجود بطاقة نسيها الزمان في محفظتي
وشرب الدهر عليها وأكل ومنذ رؤيتي لها اكتست عيني بلون الزجاج واغرورقت بدمعها
وكظمت قهري وظلمي ومابين اسم البطاقة والبطاقة نفسها وأخيرا قررت ان استغني
عن ارخص الاشياء في محفظتي وأرميها بعيداً لإبنتي لتعلب وتلهو فقد تستفيد منها ومن الوانها الزاهية
وقد ترى في صورتي عليها وفي نظرات عيني حجم الفرحة وانا انتظر فلاش الكاميرا في بداية تعييني
شوقا وتلهفا لهذه المهنة العظيمة ,, انها بطاقة المعلم ,ارخص مالدي في محفظتي .
وقد يكون بين استغنائي عن بطاقتي وتنازلي عنها لعدم اهميتها وبين مانقوم به الان كـ(باب الحارة )المفتوح
فما بين الوزارة اي الحارة نفسها بتصاريحها وعجنها وعكها وتعاميمها كما هو حاصل في المسلسل الشهير
فالكل ضائع والنتيجة (لاشيئ)
وماهو بيننا نحن خارجا نحارب ونجاهد ونستنفر ونجهز الجيوش ونعد العدّة ليوم قد طال انتظاره هو
ذلك الباب المفتوح .
فنحن على مقربة من حارتنا وسياستنا قائمة على التمشي بأنظمة بلد جمعنا وحارتنا تحت نظام واحد
ديدنه العدل والمساواه , فها نحن الان نسير بخطى ثابته لديوان المظالم ومابقي الا القليل ان شاء الله
ولكن !!! ان لم ينصفنا الديوان وهو المرتبط ارتباطا مباشرا بالرجل الاول في بلدنا حفظه الله ,
فإسمح لي ياوطني سنتخطاك الى الخارج وسنذهب الى من جعل بلدنا يأخذ عهدا على نفسه
بإنصاف كل عامل وموظف وهو شأن دولي كل بلد لايريد ان تصل له اي مشكلة وأي مظلمه
انها (منظمة العمل الدولية) . فهل تبقى ياوطننا الغالي مكتوف اليدين ويأتي العون من الخارج ؟
انا لا اعتقد اننا سنصل لتلك المرحلة وان كان لابد ؟؟ سنصل بعون الله .
وبعدها سيقفل باب الحارة وسندخل جميعا تحت مظلتنا وحارتنا الحبيبة بكل شوق وحب وتفاني في العمل
وفي ذلك الوقت سأعاتب إبنتي وأسألها عن بطاقتي الاغلى .....................................!!!!!
ابو بندر
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اناا
