تحدثنا في مقال سابق عن كيفية ضبط تلاميذ القسم بشكل صحيح لكن مهما كنت و مهما فعلت فقد تواجه بعض حالات  من يشاغب  داخل كل صف دراسي، حيث يتفنن البعض في استفزاز المدرسين والزملاء ، وفي حالات اخرى يتطاول على المعلم والتعليق عليه. 


وقد بينت الإحصائيات الحديثة بأن هناك أكثر من سبعة بالمئة من طلاب المدارس يتميزون بالمشاغبة والمشاكسة، وعرف الأخصايون النفسيون الطالب المشاغب بأنه الشخص الذي يمتلك أفكاراً أو عادات لا تتناسب مع القيم والمعتقدات الموجودة في البيئة التي يعيش بها، ولذلك فهو عادةً ما يواجه الصعوبات والمشاكل في التأقلم، مما يؤدي إلى المشاجرات الدائمة مع زملائه، وفي هذا المقال سنعرض لكم بعض الأسباب التي تدفع المتعلم للشغب ، مع تقديم بعض الأساليب  العلاجية.


العوامل التي تدفع المتعلم للشغب


ان العوامل التي تدفع المتعلم للشغب كثيرة منها:


• الحاجة إلى إثبات الذات: يحاول بعض التلاميذ أن يثبتوا ذواتهم في البيئة التي يعيشون فيها ويجدون في الشغب مجالاً لذلك.


الفعالية ا لفائضة: قد تكون الفعالية الفائضة عاملا من العوامل الداعية إلى الشغب فالتلميذ الذي لا يجد المجال المنظم لتفريغ الطاقة المتدفقة لديه قد يصرف هذه الطاقة في أعمال منافية للقواعد والأنظمة المرعية في الصف والمدرسة.


• الحرمان من العطف: قد يلجأ الطفل المحروم من العطف إلى أسلوب الشغب للفت نظر المعلم إليه وكسب تقديره وهذا أسلوب منحرف لا يسوغه عقل الراشد ولكن عقل الطفل قد يسوغه.


• السلطة الضاغطة: قد يلجا المعلم في معاملته لتلاميذه إلى أسلوب الضبط القائم على العنف والزجر والتقريع واللوم والقسر والضرب وأن هذا الضغط الشديد قد يولد انفجارا على شكل شغب وهنا يكون الشغب ثورة على السلطة الضاغطة.


الأساليب العلاجية


إن لكل حالة من حالات الشغب دوافعها و درجتها. و كل ما يمكن قوله هنا هو أن هناك أساليب عديدة للعلاج نذكر منها ما يلي :


  • ضاعف من إشراك التلميذ المشاغب في سير الدرس عن طريق الأسئلة مثلاً .
  • كلف المشاغب بمهام أخرى و لو شكلياً في أمور ضبط الفصل كمراقبة الصف وتنظيمه والإعداد للرحلات وغيرها بدلا من تركهم ينفسون عما بهم من تخريب للممتلكات واتلاف الصف.
  • اعطاء للمشاغب مهمات تعزز من وجوده وتبين اهميته كان يساعد المعلم في حمل الدفاتر وغيرها بدلا من تعنيفه او طرده من الصف،
  • احرص على الكلمة الطيبة فهي دواء لبعض الحالات من المتعلمين  فكلما كنت حادا معهم يقابلونك بالمثل وبالعناد، فتجارب بعض المدرسين أثبتت نجاعة ذلك،
  • قد يفيد أن توجه إليه كلمة تنبيه أو لوم أو توبيخ و هذه الأساليب تتدرج في الشدة كما ترى،
  • قابل المشاغب على انفراد و انصحه بتعديل سلوكه،
  • حاول أن تدرس حالته لتعرف ماذا وراء سوء سلوكه،
  • عامل المشاغب بشيء من العطف إذا كان ما يجري وراءه هو العطف،
  • قد يفيد أن تطلب مساعدة مدير المدرسة إذا فشلت الأساليب السابقة،
  • قد يفيد أن يستدعى ولي أمره لشرح حالته له،
  • يمكنك أن تتشاور مع مدرسيه الآخرين لتعرف إذا كانت مشاغبته عادة أم هي مقصورة على بعض الحالات،

المصدر