أمَلي تبقى إليَّ مُنى





أنْسَيتَني مَنْ أنا يا من إليك دنا
نجمي فما عاد حتى يسكن الوطنا




ما هكذا كان نجمي في مجرّتهِ
جرَّ النجوم لهُ شقَّ الفضاءَ سنا




والآن دورتهُ في غير مركزهِ
لما انْثَنَتْ كسَلاً واسْتنْشَقَتْ وسَنا




من نظرةٍ جمَعَتْ وقتين في أَلَقٍ
إنْ أشْرَقَتْ بَعَثَتْ أو في الغروب فنا




تفني إذا غَرَبَتْ همّي بغمضتها
إنْ فتَّحَتْ هزَمَتني فتَّحَتْ مُدُنا




وبين لحظاتها أطْلَقْتُ أشْرعتي
أبْحرتُ في بحرها هيْمان مفتتنا




إنْ أَغْرَقَت سُفُناً ما بين بسمتها
تضُمُّها سُفُنٌ تلهو بها فنَنا





إنْ بخَّرَتْ بشذاها أبحُراً فلقد
عادَ الهوى فوقها يستمطر المُزُنا




قد لا أطاول من تخيالها أمَلاً
لكنّما أمَلي تبقى إليَّ مُنى






حسين إبراهيم