استراتيجية العصف الذهني:
تمثل استراتيجية العصف الذهني نوعًا من أنواع المناقشات، فيه يبدأ المعلم بطرح المشكلة، وتوضح أبعادها وجوانبها، ويطلب من الطلاب أن يقترح كل منهم حلاً للمشكلة، أو يبدي فيها رأيًا، ويشجع المعلم الطلاب على التعبير الفوري عما يدور بأذهانهم دون تردد.
ويُعد العصف الذهني من الإجراءات التي تأتي على هيئة العمل الجماعي بهدف مساعدة الطلاب على التشارك في التفكير، وأداء أية مهمة تحصيلية يسهم فيها كل فرد من أفراد المجموعة بما لديه من أفكار، وبهذا تقدم استراتيجية العصف الذهني مجالاً خصبًا لتوليد كم هائل من الأفكار في صورة تعبيرات تسجل كما ينطقها أصحابها، دون التقيد بشكلها من حيث الضبط والتركيب.
ويُعَرَّف العصف الذهني بأنه: "أسلوب فردي أو جماعي يستخدم لتوليد أكبر عدد ممكن من الأفكار حول مشكلة ما خلال فترة زمنية وجيزة".
كما يُعَرَّف بأنه: "نشاط منظم يتعاون فيه مجموعة من الأفراد على طرح أكبر عدد من الأفكار حول موضوع أو مشروع أو مشكلة محددة، دون أي نقد أو اعتراض أو طلب إيضاح إلا بعد انتهاء جلسة العصف الذهني".
أهمية استراتيجية العصف الذهني:
تكمن أهمية العصف الذهني كاستراتيجية من استراتيجيات التعلّم النشط في كونه سهل التطبيق واقتصادي ومسلي ومبهج للطالب والمعلم، ويساعد على تنمية حرية التعبير، وتنمية الإبداع والابتكار لحل مشكلة ما, وإثارة اهتمام وتفكير الطلاب في المواقف التعليمية, وتنمية تأكيد الذات والثقة بالنفس, مع توضيح نقاط, واستخلاص أفكار, أو تلخيص موضوعات معينة.
خطوات استراتيجية العصف الذهني:
لتنفيذ استراتيجية العصف الذهني خطوات متعددة، من أبرزها:
1. مرحلة صياغة المشكلة وبلورتها: وفيها تطرح المشكلة في جلسه العصف الذهني على المشاركين, ومن ثم تعاد صياغتها بطرق مختلفة, كالأسئلة وغيرها.
2. مرحلة استدرار الأفكار: وفيها يطلب تقديم بعض الأفكار, أو الحلول, ثم يسجل ما يطرحه الأعضاء.
3. مرحلة تقييم الأفكار: وفيها يتم تقييم الأفكار المطروحة عن طريق الفريق المصغر, المكون من الرئيس وثلاثة أعضاء, أو عن طريق المشاركين, أو عن طريق المزاوجة بين الأسلوبين.
4. مرحلة التنفيذ: وفيها يتم إعطاء تصور عن كيفية تطبيق الأفكار أو الحلول التي يتم التوصل إليها.
معوقات استخدام استراتيجية العصف الذهني:
على الرغم من أهمية العصف الذهني وفوائده، إلاّ أنه توجد بعض المعوقات التي قد تواجه معلم العلوم الشرعية أثناء تطبيقه، وتتمثل هذه المعوقات في النقاط التالية:
1. اتباع الطالب لطريقة واحدة في التفكير.
2. الخوف من الفشل
3. شعور الطالب بضرورة التوافق مع الآخرين.
4. الخوف من اتهام الآخرين بسخافة الفكرة.
5. التسرع في الحكم على الأفكار الجديدة والغريبة.
فينبغي على المعلم عند استخدامه لاستراتيجية العصف الذهني عندما تواجهه تلك الصعوبات، عليه أن يفكِّر في كيفية التغلب عليها، وأن يبين للطلاب أنه لا يمكن إدراك المشكلة وفهمها إلا من خلال التعرف على أبعادها، وأن يدرب الطلاب على ألاَّ يبني على الفكرة الأولى من أول وهلة، وألاَّ ينظر إلى المشكلة من زاوية واحدة، بل يجب عليه طرح العديد من الأفكار، ثم تقييمها، ثم الخلوص إلى أفكار إبداعية.