يا مدّور عيوب خلق الله وكلك عيوب
أبدا بنفسك وعقبه دور عيوبها


...
ما حدٍ فهالكون كامل غير منشي الهبوب
وراك تبحث خوافيها وعذروبها
...
منت ولياً تحاسبهم ولا أنت أمغصوب
إن ما خسرت الصداقة تكسب ذنوبها
...
الظن له وجه متسامح ووجهٍ شحوب
والناس ما تعرف اللي داخل قلوبها
...
أحدٍ يجي صادق الكلمة والآخر كذوب
وناس ترزز بثوبٍ ما هو ثوبها
....
وأحدٍ طريقة كلامه عن صفاته تنوب
وبعض الأوادم تبيّن لك من أسلوبها
...
بعض المجالس مدارس والكلام محسوب
والبعض منها نصيحة لا تجي صوبها
...
الاوله بالوفاء والمرجله والشبوب
وقلوب أهلها ومأكلها ومشروبها
...
والثانيه بالهروج الكاذبة والذنوب
ولو مالقت من تخمه تاكل جنوبها
...
احرص على من يميزها بياض القلوب
على السجيه تواضعها وماجوبها
...
محبوب لا زرتها وابشر بصدر رحوب
وان غبت عنها ترى مازلت محبوبها
...
واتعب على من يدلك لا فقدت الدروب
لا ضقت يدعس لك الضيقة ومندوبها
...
واللي تظنه بيفزعلك وسجل هروب
سجل عليه القطاعه وأعلن حروبها
...
وافطن لنفسك تعرضها لكبار الجيوب
لا شفت قشر السوالف زاد منسوبها
...
وان حاشك الظلم لا تجزع ولا أنت مغلوب
النفس لا بدها ترضى بمكتوبها
...
تأكد الصدق لو يقعد سنين محجوب
تشرق له الشمس مهما طول غروبها


...
دع الخلايق لخالقها وخلك طروب
ترى التجاهل علاج النفس وحبوبها
...
من راقب الناس وعيونه عليهم تجوب
بيموت ضايق ولا هو قاطع دروبها

،،
،


للشاعر
مبارك الحجيلان
،

،

وراقت لي كثيراً .. كثيراً