أرقب المارة بتمعن

الكل يسير إلي جهة لا اعلمها

ياترى أيحملون ما احمل أم يحملون مايحمل غيرهم أم أن الأرض هي التي تحملهم وما يحملون ...

الكل واحد منهم قصة تختلف عن الكل أم الكل نسخة تتكرر من النهايات المتساوية الحزينة ...

كقصة ذاك الشيخ الذي يدحرج خطاه أمامه بتثاقل يكاد أن يكسر ظهره

مطأطأ الرأس ساكن العينين

شارد مع الشاردين في ممر لا يضيق كما تضيق نفسه

يفكر في ابنه المهاجر نحو ارض الشهداء بنظره وارض الجرائم بنظر الكل..في رسالته الصوتية الأخيرة قال انه لن يتأخر في حضور زفاف أخته..

لكن ..

زف هو قبل أخته

وقبل ابن عمه

.زف في موعدا لم يكن يعلمه

..زف إلي السماء ..زف إلي السماء ..

بهذه الكلمات كان يتمتم ذاك الشيخ الحزين ككل أباء الشهداء يضل حزينا رغم فرحه بزفاف ابنه ويضل شاردا بقية عمره يسوقه الشوق نحو السماء

__________________