يوميات صابرة
يوميات معلمة
الحلقة الخامسة ( فيه أمل ؟! )
استغرقت صابرة في التفكير وقد عصفت بعقلها عاصفة من الأسئلة الملتهبة والمتعطشة لقطرة ( ماء = إجابة ) بعدما قرأت في الجريدة خبر عن ضرب معلم من قبل طلابه ... وهي تقول في نفسها :
كم أحببت وتمنيت من صغري أن أكون معلمة والآن كم أشعر بمرارة الندم لكوني أصبحت معلمة اليوم !! يا إلهي ما السبب ؟
ثم تساقطت أمطار ( هل )
هل المعلمة لها تقدير واحترام اليوم ؟ هل المعلمة تشعر بمن يقدرها من الطالبات أو المسئولين ؟
الكل بلا استثناء ...
يلقي على المعلمة بلائمة فشل
التعليم .. دراسياً وتربوياً وأخلاقياً
وأي حاجة !
متهمة دائماً في إخلاصها
" أهم صفة للمعلمة "
فهي التي قصرت في الأمانة
وفي المراجعة والمطالعة
والثقافة و و و و و و و و و و
إلا أني ما زلت رغم ذلك أراها
أعظم مهنة وأشرف وأجلّ
رسالة وأمانة ..
فجأة سألت نفسها بصوت مسموع و للمرة الأخيرة : فيه أمل ؟!
ردت زميلتها وقد سمعتها : أكيد فيه أمل مهما طال الزمن .. ( ردد ياليييييييييييييل ما أطولك )
نظرت إليها صابرة وهي مستغربة ( هل فهمت ما كنت أفكر فيه بيني وبين نفسي ) وقالت : ستعود مكانة المعلمة كما كانت ويعود العلم النافع وستعود الأخلاق والأدب لطالبة العلم وسيتخرج من مدارسنا أعظم وأفضل نماذج لخدمة الوطن ..
ثم نظرت صابرة للأمام وهي شاردة التفكير هي وزميلتها ورددن سوياً وأفكارهن شاردة وبصوت خافت : فيه أمل ، فيه أمل بإذن الله ؟!!