رحلة في عالم أسبوع الموهبة
عزيزي القارئ :
يسعدني أن ترافقني برحلة فريدة من نوعها ... رحلة تختلف عن باقي الرحلات التقليدية ... رحلة تعليمية لكن من نوع خاص يهم جميع أطياف المجتمع , تحمل هذه الرحلة عنوان (أسبوع الموهبة) نعم أسبوع واحد يكفي لنشر ثقافة التعرف والتعامل مع الموهوب , أسبوع واحد ينقذ أهم فئة من فئات المجتمع الذي نتوقع منهم بإذن الله أن يكوون قادة التغيير بالمستقبل ... لكن نجاح هذا الأسبوع يعتمد على الوعي الكامل من القائمين عليه من إدارة ومكاتب التربية والتعليم ومدراء المدارس والمعلمين المختصين والمنسقين المتعاونين بهذا المجال ...
وتكمن أهمية نشر ثقافة التعرف على الموهوب والتعامل معه هو حمايته من الإهمال أو التهميش وتصنيفه تصنيفاً خاطئ بأنه غريب الأطوار أو مختلف عن باقي أقرانه فعندما يتعرف كل من المعلم والأسرة والمجتمع طرق التعامل معهم نكون هنا أنجزنا خطوة مهمة وتأتي بعدها سبل وطرق رعايتهم وتنمية مواهبهم عبر البرامج الإثرائية المناسبة لكل مرحلة.
كما تأتي حاجة مجتمعنا السعودي لهذه الفئة بقدر حاجتنا لتنفس الهواء النقي لأننا بهذه الفترة نعيش تحولات عظيمة في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله - من نهضة اقتصادية وعمرانية وثقافية ومعرفية ونطمح بمواكبة دول العالم المتقدمة ولا ينجح مشروع هذه النهضة إلا بإعداد نخبة من المجتمع تعي التطور الحقيقي وتحلق بسما الإبداع وتقدم الرؤية العصرية وتختصر الوقت على التقليدين من السير بالأنظمة الورقية وعدم التحرر من عقدة المركزية والرجوع لقوانين وتعاميم عفا عنها الزمن .
وأن من أبرز اهتمامات الحكومة الرشيدة بهذه الفئة أنشاء مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع وهي مؤسسة وطنية حضارية تحظى برئاسة خادم الحرمين الشريفين، ويوليها – حفظه الله - الاهتمام الكبير والمباشر بشكل مستمر والدعم السخي ونخص بهذا الدعم تفعيل المسابقات العالمية مثل مسابقة مسار البحث العلمي برعاية وزارة التربية والتعليم تحت إشراف إدارة الموهوبين وقد حققت هذه الفئة بمجال البحث العلمي نتائج على مستوى العالم وحصدت الميداليات الذهبية وكل هذا بفضل من الله ثم من القائمين عليهم ..
هذه الفئة التي قال عنها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود :" إن الموهبة دون اهتمام من أهلها أشبه ما تكون بالنبتة الصغيرة دون رعاية أو سقيا .ولا يقبل الدين ولا يرضى العقل أن نهملها أو نتجاهلها، لذلك فإن مهمتنا جميعاً أن نرعى غرسنا ونزيد اهتمامنا ليشتد عوده صلبا وتورق أغصانه ظلا يستظل به بعد الله لمستقبل نحن في أشد الحاجة إليه في عصر الإبداع وصقل الموهبة وتجسيدها على الواقع خدمة للدين والوطن".
يكفيني هنا أن أعلق على خدمة الدين والوطن فمن تخلى أو أهمل هذه الخدمة فهو خائن لدينه ووطنه .,,, انتهى .
بمناسبة أسبوع الموهبة
14 إلى 18 / 6 / 1433 هـ
بـقـلم :
معلم الموهوبين
أ / محمد بن عايد الرويلي
مدرب معتمد في برنامج الكورت لتعليم التفكير
من مركز ديبونو - الأردن