في بيوت الأخطاء ومزالقها تظهر الشيم والمبادئ لدى كل شخص منَّا وهي بمثابة المحكات التي يتعرض لها الإنسان
وهي بلا شك اختباراتٌ تُجيب بمراتب الأشخاص
كثيرًا من الأخطاء كانت في جنب خير البشر عليه الصلاة والسلام فكان العفو سيد المواقف كلها
وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن يقدر أن يتمثل أفعاله ؟!
كان النبي صلى الله عليه وسلم وكانت الأخطاء في جنبه ليست كأي الأخطاء فكان الخطأ من كافرٍ صنديد
وكان العفو يخرج بإسلامه على الأغلب
كانت المواقف تختلف و كان النبي عليه الصلاة والسلام يُقدرُ لكل الأمور قدرها فكان يعفو في مكان العفو
وكان لا تأخذه في الله لومة لائمٍ في ما يتخطى الحدود فكان إذا وجد الخطأ الذي لا يُغتفر عالج وأحكم وأنفذ .
المُسلم ذكـــــــــي ولمَّاح فهناك من الأخطاء التي تتعمد إذلاله مُكررة ومُتعاودة
وهُناك من تأتي من حانقٍ غاضب كائد وهُناك ما تأتي عفوية نتيجة توقعات بشرية
لا يُقصد منها السوء أمام جميع هذه الأخطاء أقف مُتأملة نوع الخطأ وما هيته حينما يتكرر
وإلا في أول مرة فلا يُقابله مني إلا العفو ثم إذا ما تكرر كان الرد صريحًا ومواجهًا
لأتبين سببه وحينها لا يخونني فكري في طريقة العلاج الأنسب
فمن كان حاقدًا استعذتُ بالله من شره وتغافلتُ عنه
ومن كان توديه الكلمة وتعودُ به الأٌخرى أخبرته صفاتي وطريقتي وأني لا أحيدُ عنها
ومن كان سريع الغضب تركته حتى يهدأ ويُخرج ما لديه ثم عاودتُه في وقتٍ أعرف تحديده
ومن كان قاصدًا إذلالي أو تشويهًا لصورتي ففي وقتها يكون العلاج وما معي من أدواته سوى الصدق
وكفى به دواءً لا يُغادرني ولا يخذلني
فالمواجهة التي يتصدرها الصدق والألفاظ المُحترمة تكفل أن تُرهب عدوي .
وأما إن كان خطأً أولاً أو كان خطأً لا يتعداني أنا ومن أخطأ بحقي فليس أمامي وأمام الغفران حاجز
ولا يبقى في قلبي ذرةً من التفكير فيه .
شاكرة ومُمتنة
وفقنا الله وأنتِ أُختي الكريمة .