لما توفي الشيخ العلامة : عبد الله الغديان رحمه الله كتبت هذه القصيدة
[frame="6 98"]
لم أسْتَطِع حَبْسَ دَمْعي في مآقِيها ** بل أَرْهَقَ الخَدَّ حتَّى صارَ يسْقِيها
فأنبَتَتَ مِن معانِ الحزْن أغشِيةً ** حتَّى جَمعتُ هُمُومِي أتِّكِي فيها
وخيَّمَ الغمُّ في صَدْري يُؤَرِّقُنِي ** سبْحَانَ مَنْ قَدَّرَ الآجَال مُحْصِيها
أُحِبُّه حٌبَّ قَيسِيٍّ لحَـــْربَتِه *** صِدْقاً وقد قِيل أَعطِ القَوس بَارِيهَا
لازلتُ أَذْكُرُهُ دَومَا تَواضُعُهُ ** في صَفْحَة مِنْ مَعَان الزُهْدِ يَطْوِيَها
العِلمُ يفْقِدُهُ والحِبْرُ يَنْدُبُـــهُ ** حَتَّى الكِتَابُ لِهَولِ الأَمْر يَرْثِيهَا
محْرابُه حَنَّ شَوقاً ثُمَّ مصْحَفُهُ ** بسُورَةٍ في قِيَـام الليْل تَالِيَها
ياليتَنِي ابْنُهُ حَتَّى أَبَرَّ بِه ***وأَرْتَوِي مِنْ مَعَينِ العِلمْ صَافِيهَا
ماتَ الغُدَيَّانْ عَلَّ اللهَ يرْحَمُهُ ** ويَكْتَسِي من جِنَان الخلْد غَالِيها
ماتَ الغُدَيَان والإفْتَـاءُ شَيَّعَهُ ** كَأَنَّهُ فَاقِــدُ الحَسْنَـاء يَبْكِيهَا
يارَبِّ فاغْفِر لَه مَا كَانَ مِنْ لَمَمٍ ** وارْزقْهُ فِرْدَوسَكَ الأعْلَى ليَبْنِيهَا
قصِيدَتِي وقَفَت للحُزنِ تَعْزِيةً ** كَتَبْتُهـــا قِصةً للنّاس أروِيها
[/frame]
بقلم
بدر بن راشد آل دخنان الدوسري
7/7/1431هـ