القلم النسائي تعترضه الكثير من العقبات من كثيرً من الناس
ولن أصمهم بقلة العقول ..
ولم أجد سببًا مُقنعًا لمَ هذا الحنق الذي واجهه
والذي يتصدى ويترصد له ..
قرأتُ لكاتبات فكانت الجودة تُصاحب المقالات والخواطر والأبيات
وللعلم هن من أشرف البيوتات وأعرق العائلات لكنها ما أن تمسك بقلمها ناشرةً
لأحباره إلا وقد استحقت الويلات والوصمات فلماذا أكانت المرأة عارًاعلى الكتابة
أو تدعوا للعار حينها ؟!
فتشتُ في كتاباتها فوجدت نثرات تدعو للفضيلة والتقيد بما جاء في الكتاب والسنة
تُصغي فيها لكلام عائشة وأسماء وفاطمة الزهراء فتسير نفس النهج وعلى الدرب
المرأة تشعر كما يشعر الرجال تعيش كما يعيشون بل ربما أن ظروف البعض
منهن تستدعي أن تُسخر قلمها لشرح وبيان حالها
أو حال بعض من أخواتها والتي تقبع تحت سطوة ظالم لا يخاف الله
نسي أن الحبيب صلى الله عليه وسلم
أوصى وأمر بالحسن مع النساء فقال ( استوصوا بالنساءَ خيرا )
شريعةٌ غراء أمرت بالحسن والخير فكان هؤلاء ممَّن قيَّد قلم المرأة المُسلمة
ووصموها وشتموها بأنها لا تُراعي غيرةً ولا تعرف حياءًا !!
إخوتي أخواتي : ألسنا نستقي منهجنا من كتاب الله وفيه لم يُحرم الكتابة
على صنفٍ من الناس ؟
لن أتحدث عن العلماء سددهم الله و أعلى ورفع من شأنهم
فموفقهم موافقٌ لما جاء في الكتاب والسنة لا يحملُ زيفًا ولا يكتنهه غموض
ولم يأتي منهم الضرر على المرأة بل كانوا عونًا وسندًا
والمرأة لا تشعر بقيمتها إلا إن كانت في حمى العقيدة الذي هو حَماهم الآمن ..
حديثي سيختص ويقصد مُباشرةً من تحدث عن قلم المرأة وهو لا يعرفُ من فنن
الكتابة بل وربما لا يُجيد القراءة !!
يقصد من حمل نظرةً سوداء ولسانًا لاذعًا حمل على كتفه سوء النية .
يعيش في زاويةً مُظلمة بل و مُحرقة التظى من نارها
فبدأ يرمي بشظاياها المرأة الكاتبة ..
كتابة .. حبرٌ .. وورق .. ودعوة للروعة ..
مواضيع مُجتمعية أحبَّ هذا القلم النسائي بثها فهل كانت جريمة أو به ارتكبت رذيلة ؟!
هل ببوحها لما يكتنزه قلمها رمت بحجابها وخرجت به من بيتها ؟!
هل أطلق صوتها المسموع فتغنجت به فاسترعى القلوب الضعيفة ؟!
تحدث هذا اللا واعي فرماها بحجارةٍ من كلام آلم قلبها الضعيف
وأبكى عينيها التي لم يقترف قلمها بحقها جرمًا أو أذى !!
نفسها الشريفة وتقاليدٌ عربية أصيلة إسلامية المنشأ تربت عليها
رمى بها هذا الوغد قعر بحرٍ لا شاطيء له ..
فظلَّت تبحث عنها وهي تملكها
بحثت بتيه المسلوبة بين أوراقها ما وصمها به .. فكانت بدموع الأبية العربية
تُسيل الحبر من على أوراقها الذهبية ..
رفقًا رفقًا فما والله كانت إلا أبيةً مُسلمةً تقتفي ممشى عائشة وخديجة ..
موقفٌ أثاره حديثٌ على طاولةً مُستديرة بمدرستي قبل قليل أفصحت عنه
إحدى الأخوات تناولت فيه أن زوجها نال من الكاتبات في المنتديات
و الصُحف اليومية واشتدَّ جُرمه فتحدث على لسان الرجل الشرقي فهو يملك
هذه النظرة ويقطن هذه الزاوية بنفس الفكر !!
أنتم هنا إخوتي أخواتي جميعًا أطمع في آرائكم الصادقة بل نظرتكم
فإن كانت هذه النظرة تعيش وتنبت هنا وترعرع بسم الأفكار فسأشرع مراسم العزاء
للأقلام الفتية وليبقى قتلها جرمٌ يُحيط بأصحابه يُحاسبهم به وعليه الله ..
أطيب الدعوات وأصدق النيات ..
بقلمـــــــــــــــــــــــي .
أرجو أن أُعذر فغيرتي على قلمي استدعت مني شيئًا من غضب
سنا القمر