قلم معلم
24-02-2010, 14:49
بين احضان الجبال الشامخه ..التي تشكل تضاريسها ملامح الشقاء والمعاناة على وجوه قاطنيها ..تدور احداث قصة نسجها القلم من وحي الخيال ...
بيوت من طين تحتضن اجساد القرويون البسطاء ..لايخالط لونها الترابي الكئيب سوى خضرة رؤس النخيل الشامخ وشي
مما يزرعون ..ليقتاتو به في ظل غياب ادنى مقومات الحياة في تللك القرية البائسه .. اليوم في تللك القرية لا يتجاوز
ساعات النهار ..فا الليل هنااك ليس له دور في حياتهم فما ان يميل قرص الشمس نحو المغيب حتى ..تفقد الحياة روحها
ويلقي العناء والتعب بظلاله على الاجساد لترتمي على حصائر العنا التي نسجوها من سعف النخيل .. ليبدأ فراش
الحصير بترك علاماته على تللك الاجساد المنهكه .. حل الظلام على تللك البيوت ...بيت بيت ..حتى بيت العم سعيد لم
ينجو من ذلك الظلام ...الجميع هنا ينتظر الظلام ..ليتسنى لهم الارتياح .. كان العم سعيد يعيش في منزل متهالك مع ابنه
احمد بعد ان غيب الموت زوجته ..بسبب مرض غامض ..حاله حال الكثير من ضحايا ذلك المرض الذي اختطف ارواح
الكثير من سكان القريه .. ينااام اهل القريه ..وتبدأ رحلة العم سعيد مع المعاناة والخوف من المصير المجهول على ابنه
احمد..الذي لم يتجاوز الخامسة عشر من عمره ..يسترجع ذكريات زوجته ووقفاتها معه في احلك الظروف لتأخذ الدمعة
مجراها على وجه ملئته التجاعيد .. لازالت كلماته تتردد على مسامعه وهي تنطق بأخر كلماتها ((( اعانك الله ايها الزوج
الوفي ..اعذرني سا تركك وحيد تكابد الحياه )) ليرد عليها (( لا تقولي ذلك ستعيشين وسنواصل ما بقي من الحياة سويا ))
ولكنها لم تستطع الرد عليه سوى بشهقة تبعها سكون زلزل المكان ...واثقل الكاهل بما لايطاق .. اخذ العم سعيد في تحويل
مسار تفكيره ..ليلقي نظرة على ابنه احمد الملقى على حصيرة مجاوره ..يتأمل ملامح وجهه التي تجاوزت عمره بكثير
((اه ...اه ..اه )) يا احمد ..كم اتمنى ان اوفر لك حياة هانئه ...بعيد عن ظروف الحياة الصعبه ..اعذرني يا بني
(( ليس با اليد حيله )) ... يغفو العم احمد مستدركا ما بقي من الليل الساكن الطويل ... ليستيقظ فجئة على صراخ ببدد
سكون الليل ..ويفزع القلب بنبرات الالم الصادرة من مكان قريب .... الى اللقاء ....مع الجزء الثاني
بقلم معلم
بيوت من طين تحتضن اجساد القرويون البسطاء ..لايخالط لونها الترابي الكئيب سوى خضرة رؤس النخيل الشامخ وشي
مما يزرعون ..ليقتاتو به في ظل غياب ادنى مقومات الحياة في تللك القرية البائسه .. اليوم في تللك القرية لا يتجاوز
ساعات النهار ..فا الليل هنااك ليس له دور في حياتهم فما ان يميل قرص الشمس نحو المغيب حتى ..تفقد الحياة روحها
ويلقي العناء والتعب بظلاله على الاجساد لترتمي على حصائر العنا التي نسجوها من سعف النخيل .. ليبدأ فراش
الحصير بترك علاماته على تللك الاجساد المنهكه .. حل الظلام على تللك البيوت ...بيت بيت ..حتى بيت العم سعيد لم
ينجو من ذلك الظلام ...الجميع هنا ينتظر الظلام ..ليتسنى لهم الارتياح .. كان العم سعيد يعيش في منزل متهالك مع ابنه
احمد بعد ان غيب الموت زوجته ..بسبب مرض غامض ..حاله حال الكثير من ضحايا ذلك المرض الذي اختطف ارواح
الكثير من سكان القريه .. ينااام اهل القريه ..وتبدأ رحلة العم سعيد مع المعاناة والخوف من المصير المجهول على ابنه
احمد..الذي لم يتجاوز الخامسة عشر من عمره ..يسترجع ذكريات زوجته ووقفاتها معه في احلك الظروف لتأخذ الدمعة
مجراها على وجه ملئته التجاعيد .. لازالت كلماته تتردد على مسامعه وهي تنطق بأخر كلماتها ((( اعانك الله ايها الزوج
الوفي ..اعذرني سا تركك وحيد تكابد الحياه )) ليرد عليها (( لا تقولي ذلك ستعيشين وسنواصل ما بقي من الحياة سويا ))
ولكنها لم تستطع الرد عليه سوى بشهقة تبعها سكون زلزل المكان ...واثقل الكاهل بما لايطاق .. اخذ العم سعيد في تحويل
مسار تفكيره ..ليلقي نظرة على ابنه احمد الملقى على حصيرة مجاوره ..يتأمل ملامح وجهه التي تجاوزت عمره بكثير
((اه ...اه ..اه )) يا احمد ..كم اتمنى ان اوفر لك حياة هانئه ...بعيد عن ظروف الحياة الصعبه ..اعذرني يا بني
(( ليس با اليد حيله )) ... يغفو العم احمد مستدركا ما بقي من الليل الساكن الطويل ... ليستيقظ فجئة على صراخ ببدد
سكون الليل ..ويفزع القلب بنبرات الالم الصادرة من مكان قريب .... الى اللقاء ....مع الجزء الثاني
بقلم معلم