5 ملايين طالب حول مكبرات الصوت: وداعاً سلطان

جمع الطلاب أمس الأحد في جميع المدن والقرى حول مكبرات الصوت داخل ساحات المدارس، وهم يدركون أن إذاعاتهم اليوم ستكون في طرحها مختلفة، مختلفة في المضمون، مختلفة حتى في مساحات البث. تجمهر الطلاب وكل يمني النفس أن يكون هو المتحدث، بلا مقدمات ولا تحضير، يدركون أن المناقب كثيرة، والأفعال عظيمة، وصاحب الفعل أعظم، لا يهم من أين يبدأون فالبدايات متنوعة ومختلفة، والمعلومة حاضرة والعنوان «رحل سلطان الخير» معلمي أنا، أنا أريد أن أكون المتحدث، أنا لدي قصة، أنا لدي معلومة، خمسة ملايين طالب يحملون في عقولهم أفعالك أيها العظيم ومناقبك، كل يسابق الآخر ليقول فعلك بإحساسه وجوانحه. لقد حولت مدارس المملكة برامج إذاعاتها الصباحية لسرد سيرة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز رحمه الله، وذلك منذ ولادته وحتى وفاته، وتناولت أغلب البرامج السيرة التاريخية والثقافية والإنسانية والقيادية لـ «سلطان الخير» وهو العنوان الذي اختاره أغلب الطلاب لبرامجهم الإذاعية الصباحية. وبالرغم من اختلاف البرامج المطروحة عبر الإذاعة المدرسية في التغريد في حياة الراحل الأمير سلطان بن عبد العزيز رحمه الله، إلا أن الجميع اتفق على عنوان واحد فقط وهو «سلطان الخير» وبحسب عدد من الاتصالات التي أجرتها «عكاظ» مع المسؤولين في عدد من المدارس والذين أفادو أن ارتباط الطلاب بالقيادة كبير، يضاهي ارتباط الابن بوالده ويلاحظ هذا في جميع المناسبات التي تعقد داخل المبنى التعليمي أو خارجه فالعلاقة الوثيقة لم تنشأ إلا من خلال الحب الكبير الذي يوليه الطلاب لقيادتهم، وأضاف المسؤولون أن خبر وفاة الأمير سلطان بن عبد العزيز تلقاه الطلاب بكثير من الحزن والأسى، ووصفوه بالأب ذو القلب الكبير، ولكن عزاءنا في وجود إخوانه وأبنائه حفظهم الله، وذكر مسؤولو المدارس لـ «عكاظ» أصر الطلاب على تقديم العزاء عبر برنامجهم الصباحي، بالإضافة إلى ذكر أجزاء كبيرة من حياته وتاريخه المشرف والذي يفخر فيه كل طالب سعودي