3 سنوات سجناً لجندي أميركي ارتكب جرائم في قندهار

قاعدة لويس ماكهورد العسكرية (الولايات المتحدة) – أ ف ب – حكمت محكمة عسكرية أميركية في قاعدة لويس ماكهورد قرب سياتل في ولاية واشنطن (غرب) الجندي آدم سي وينفيلد، المتهم مع أربعة من زملائه بقتل ثلاثة مدنيين أفغان بغرض التسلية مطلع العام الماضي، بالسجن ثلاث سنوات، مع خفض رتبته العسكرية وحرمانه من معاشه وطرده بسبب سوء السلوك.

وأقرّ ماكهورد خلال محاكمته بأنه أدرك أنه يرتكب جريمة لدى قتله المدنيين، لكنه لم يستطع منع ذلك، وقال: «كان يجب ألا أسمح بارتكاب الجريمة. امتلكت خيارات كثيرة في ذلك اليوم، لكنني لم أفعل ذلك لأنني شعرت بالخوف من قائد المجموعة الرائد كالفن غيبس الذي هددني بالقتل إذا كشفت الأمر إلى آخرين». وهو قدم شهادته ضد باقي جنود وحدته التي تحمل اسم «كتيبة سترايكر» وعملت في ولاية قندهار (جنوب)، ما جنبه السجن فترة 17 سنة على الأقل.

وستحسم من العقوبة الأشهر الـ17 التي أمضاها وينفيلد في السجن منذ توقيفه. لذا، يستطيع الخروج بعد سنة ونصف السنة، علماً أنه كان ملاحقاً أيضاً بتهمة تعاطي المخدرات.

وأبدى اريك مونتالفو، محامي وينفيلد، ارتياحه للحكم، وقال: «اعترف القضاء في نهاية المطاف بأن موكلي غير همجي مثل الرائد غيبس» الذي سيمثل أمام المحكمة العسكرية الخريف المقبل.

وفي آذار (مارس) الماضي، حكم على جندي آخر في الوحدة ذاتها هو العريف جيريمي مورلوك بالسجن 24 سنة، مع العلم أنه اعتبر الشاهد الرئيس في القضية بعدما قاد المحققين إلى «الغنائم» التي انتزعت من جثث الضحايا.

واتهم الجنود الخمسة ببتر أطراف بعض الجثث، والاحتفاظ بأشلاء والتقاط صور إلى جانب الجثث وتناول حشيشة الكيف. ويعتقد أيضاً بأنهم ضربوا جندياً كشف ممارساتهم إلى قيادته.

ونشرت مجلة «دير شبيغل» الألمانية في آذار ثلاث صور للمتهمين مع ضحاياهم. وأظهرت إحدى الصور وقوف مورلوك أمام جثة رجل ممسكاً برأسه من الشعر.

واعتذر الجيش الأميركي رسمياً على «المعاناة» التي سببتها الصور الملتقطة وممارسات الجنود، وقال إن «التصرفات التي تكشفها هذه الصور تثير اشمئزازنا كبشر، وهي مخالفة لمبادئ وقيم الجيش».

وأضاف: «تتناقض الصور مع الانضباط والاحتراف والاحترام التي طالما اتسم بها سلوك جنودنا خلال عشر سنوات من العمليات في أفغانستان».