​18 إدارة تعليمية استفادت من قرار خفض ساعات العمل «التربية» تدرس بدائل جديدة لحل مشكلات معلمات المناطق النائية

شبكة معلمي ومعلمات المملكة – متابعات : قال فهد الحارثي المتحدث الرسمي في وزارة التربية والتعليم، إن اللجنة الموكلة بوضع البرامج والآليات المساعدة للمعلمات اللاتي يعملن في مدارس بعيدة عن مقر سكنهن ما زالت تواصل أعمالها، وذلك لوضع البدائل وحلول جديدة.وأضاف الحارثي أن 18 إدارة تربية وتعليم استفادت من قرار خفض دوام معلمات المدارس الوعرة والبعيدة، التي ستطبق بدءا من الأحد المقبل، مشيرا إلى أن هذه المرحلة الأولى من البرنامج، وسيتبعها مراحل أخرى تتضمن حلولا لإنهاء قضية تنقل المعلمات إلى مدارسهن في الأماكن الوعرة والبعيدة.وشدد متحدث “التربية” أن المعايير التي وضعت لتطبيق البرنامج الخاص لمدارس البنات في المناطق النائية والبعيدة كانت دقيقة، وشملت عديدا من المدارس والمعلمات.واطلعت “الاقتصادية” على المعايير التي اشترك في إعدادها عينة من الميدان التربوي، مع اللجنة المشكلة، حيث تضمنت معايير أساسية شملت المسافة ونوع الطريق عن أقرب حاضرة ومدرسة مماثلة، وعدد الطالبات، كما شملت معايير موزونة يتم من خلالها تحليل البيانات للمدارس التي انطبقت عليها المعايير الأساسية.ووضعت اللجنة مسافة لكل نوع من الطرق، فالطريق المعبد الذي يشمله القرار يبدأ من مسافة 100 كيلومتر، والصحراوي بداية من مسافة 50 كيلومترا، أما الطريق الوعر من خمسة كيلومترات فأكثر.يأتي ذلك في خطوة عاجلة لمعالجة وضع المعلمات في المدارس النائية والبعيدة، حيث وضع البرنامج ليمكنهن من التدريس ثلاثة أيام في مدارسهن، وذلك كأحد البدائل لتقليل من الحوادث المرورية التي تقع عليهن.ويشمل البرنامج تنظيم الدوام في مدارس البنات بحيث يقتصر دوام المعلمات على ثلاثة أيام في الأسبوع فقط، فيما تستمر الدراسة خمسة أيام كالمعتاد، وذلك بالتناوب بين المعلمات ويتم إعداد الجدول المدرسي وتكييفه وفقا لذلك ليكون العبء التدريسي للمعلمة في ثلاثة أيام فقط مع تطبيق الخطة الدراسية المخفضة للمرحلة الابتدائية.وأشار الحارثي إلى أن الوزير أوكل صلاحية إدارة البرنامج لمديري التربية والتعليم، مشيرا إلى إمكانية تأخير بداية دوام المدارس المشمولة في البرنامج مدة لا تزيد عن ساعة من وقت بدئه وتعويض هذه الساعة في نهاية الدوام وفق الظروف في كل مدرسة، وتخيير الهيئة التعليمية والإدارية في المدارس المشمولة في البرنامج بإكمال الأيام المتبقية في مدرستها نفسها، أو تكليفها بناء على طلبها في أقرب مكتب تربية وتعليم لمقر سكنها في نطاق إدارة التربية والتعليم.يأتي ذلك وسط إعلان وزارة التربية والتعليم تأمين النقل للمعلمات كخطوة ثانية بعد إطلاقها لمشروع تخفيض أيام دوامهن في المدارس النائية كأسرع الحلول للحد من الحوادث. وقالت “التربية” في وقت سابق، إنه استكمالا لجهود وزارة التربية والتعليم في تنفيذ المقترحات والبرامج المتعلقة بخدمة المعلمات في الأماكن الوعرة والبعيدة، فقد وجه الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم “شركة تطوير للنقل” بالبدء في تهيئة وسائل نقل للمعلمات تتوافر فيها عناصر الأمن والسلامة بهدف المساهمة في الحد من الحوادث المرورية، مع وضع برنامج تنفيذي متكامل يمكن من خلاله تنفيذ الخدمة وتفعليها مطلع العام الدراسي المقبل.

 

 

الاقتصادية