​للقضاء على فراغ الطلاب وتسكعهم المراكز الصيفية ثلاثة أشهر بدل شهرين

 شبكة معلمي ومعلمات المملكة – متابعات :  ذكرت بعض صحفنا المحلية ومنها جريدتنا المفضلة (الجزيرة) أن وزارة التربية والتعليم تستعد لإطلاق مشروع الأندية الموسمية من خلال افتتاح 720 نادياً موسمياً لصيف 1435هـ، في مختلف مناطق المملكة ومحافظاتها، وتستمر لمدة شهرين (5 أيام في الأسبوع) بمعدل 5 ساعات في الفترة المسائية، داخل مقرات مدارس حكومية، تتوافر بها جل الخدمات الأساسية والمساندة ووسائل الأمن والسلامة، وإن مشروع الأندية الموسمية لا شك أنه مكمل لأدوار المدرسة التي تهدف إلى تحقيق جملة من الأهداف التربوية في مقدمتها استثمار أوقات فراغ الطلاب والطالبات ببرامج وأنشطة متنوِّعة (ثقافية، دينية ورياضية، صحية وغيرها)، وهناك أيضاً البعض من الجامعات كجامعة الإمام محمد بن سعود ستفتح مراكز صيفية أيضاً إضافة إلى ما ستقوم به وزارة الشؤون الإسلامية من فتح مخيمات دعوية. حقيقة أن إطلاق هذه المشاريع أثناء العطلة الموسمية الصيفية لهو من أجل المشروعات لاستغلال فراغ الطلاب والطالبات أثناء تلك العطلة المدرسية الطويلة وتُشكر عليه تلك الجهات المسؤولة عنها ولكنني حقيقة أستقصر المدة، إذ إنه بتحديد العمل بتلك المراكز لمدة شهرين والإجازة تزيد عن ثلاثة أشهر؛ بمعنى أن ثلث الإجازة هو أيضاً فراغ ضائع هدراً إن لم نستغله فمن المستحسن أن تفتح تلك المراكز أبوابها بعد نهاية الأسبوع الأول من بداية الإجازة وتقفل قبل بدء الدراسة الجديدة بأسبوع واحد فقط لأني أجزم أن أكثر من 80% من الطلاب سيبقون في مدنهم ولو قاموا برحلات في أيام متقطعة فلن يضير المراكز شيئاً المهم الاستفادة من جل وقت الفراغ فيما يعود على الطلاب والطالبات بالنفع. ومن فوائد تلك المراكز خلاف ما سبق ذكره أنها سبب في الإقلال من الرحلات خارج المدن مما يعني الإقلال من حوادث الطرق الطويلة، بل إنه سيقلّل كثيراً من تسكع الشباب بالشوارع والأسواق والمجمعات.

الجزيرة