وزارة التربية والتعليم وشبح الإيفاد..!

شبكة معلمي ومعلمات المملكة – متابعات : تخصص وزارة الخدمة المدنية – بالتنسيق مع الوزارات المختلفة الأخرى – مقاعد سنوية للإيفاد والابتعاث للراغبين في تطوير أنفسهم من الموظفين والموظفات في تلك الوزارات للحصول على الماجستير أو الدكتوراه أو الدبلومات المختلفة، على أن تقوم تلك الجهات بتفريغ منسوبيها للدراسة وفق شروط وضوابط تحددها الجهة نفسها.

ما حدث في العام الدراسي المنتهي حديثاً 1434هـ أن وزارة التربية والتعليم، ولأسباب يجهلها الكثيرون، أخَّرت تعميم الإيفاد الخاص بتفريغ منسوبيها للدراسة في الجامعات السعودية وتعميم الابتعاث المتعلق بإكمال الدراسة العليا في الجامعات الخارجية، رغم أنه يصدر عادة في السنوات الماضية في شهر رجب من كل عام، أي قبل انتهاء الفصل الدراسي الثاني بنحو شهرين إن لم يكن أكثر.
هذا الأمر أجبر الكثير من الحاصلين على قبولات نهائية في مرحلتي الماجستير والدكتوراه في الداخل والخارج على بدء الدراسة بإجازة دراسية أو استثنائية بدون راتب أملاً بصدور التعميم المشار إليه، ورغبة في ألا تضيع عليهم فرصة القبول لإكمال الدراسة العليا إذا ما علمنا أن سقف القبول محدد بأعداد معينة، وخصوصاً في مرحلة الدكتوراه.
ندرك جميعاً التضحية والمجازفة التي أقدم عليها هؤلاء على حساب أسرهم وأبنائهم ومتطلبات حياتهم، لكنها الرغبة في تحقيق الطموح، والحرص على تطوير الذات لا أكثر.
صدر التعميم في تاريخ 4/ 12/ 1434هـ، أي بعد بدء الدراسة بأكثر من شهر، وفي آخر يوم يسبق إجازة عيد الأضحى؛ ما أخَّر إجراءات استكمال ملفات المتقدمين ورفعها لوزارة التربية والتعليم إلى شهر صفر، أي قبل نهاية الفصل الدراسي الأول بقليل.
تأخُّر التعميم وإجراءاته إلى هذا الحد دفع بالبعض إلى تأجيل الدراسة أو قطع الإجازة الدراسية أو الاستثنائية التي بدأ بها دراسته بعد تعاون بعض أعضاء هيئة التدريس في بعض الجامعات – بصورةٍ مؤقتة – في تأخير المحاضرات للفترة المسائية تشجيعاً منهم لأبنائهم الدارسين، وحرصاً منهم على تحقيق أحلامهم.
انتهى العام الدراسي ولم يحصل كثير من الطامحين لإكمال دراستهم العليا على الإيفاد؛ وسيضطرون مع بداية العام الدراسي الجديد إلى إكمال دراستهم بإجازات جديدة أو الانسحاب من الدراسة مودعين تلك الأحلام والطموحات.
هي دعوة لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل – وفقه الله – عراب التطوير وقائد النجاح، وفي ظل الدعم السخي من خادم الحرمين الشريفين لوزارة التربية والتعليم، أن يمنح هؤلاء فرصة الإيفاد لإكمال مشوارهم العلمي باعتماد تفريغهم لإكمال دراستهم العليا؛ ليعودوا بعد ذلك قادةً للتطوير والنجاح.​
سبق