قضية “الثانوية المغلقة” تتسبب فى غضب الطلاب


شبكة معلمي ومعلمات المملكة – متابعات
: معلمون ينتقدون تعامل “تعليم جدة” مع الملف

لا تزال قضية “الثانوية المغلقة”، تتصدر المشهد التعليمي في جدة، بعدما برزت على السطح خلال الأيام الماضية، بعد خلاف مالي نشب بين مالك المدرسة والمستثمر. فمنظر الطلاب وانتظارهم بجانب أولياء أمورهم صباح كل يوم وحتى وقت الظهيرة، تحول 180 درجة لينتهي منظر “التكدس” أمام بوابة المدرسة، إلى “تكدس” آخر في فصول مدرسة مجاورة.  “الوطن” رصدت ذلك التكدس، الذي يعود بحسب عدد من معلمي “الثانوية المغلقة”، إلى عدم تعامل إدارة التربية والتعليم بجدة، مع ملف مدرستهم بشيء من الجدية. ويقول بعضهم – تحتفظ “الوطن” بأسمائهم- إن اللجنة المشكلة من قبل الإدارة، لم تكلف نفسها عبء الحضور للتأكد من سلامة العملية التعليمية للطلاب، سوى قرار الإغلاق، والتوجيه بنقل الطلاب إلى مدارس لا يرغبون فيها، دون مراعاة لحالاتهم النفسية، وهم على أعتاب النصف الثاني من الفصل الدراسي الحالي.وفضل أكثر من 150 طالباً التوجه مع معلميهم الـ17 إلى مدرسة مجاورة جاءت بعلاقات مدير المدرسة السابق خالد بن عيضة الحارثي، الذي حاول إبعاد منظر تجمهر الطلاب أمام البوابة الرئيسية للمدرسة، وذلك وفقاً للمتحدث باسم المعلمين شاكر بن عويد السلمي لـ”الوطن”.ويبقى “التكدس” في الفصول مشهداً ربما لم يتعود عليه الطلاب الذين يصرون على عدم العودة إلى مقاعد الدراسة إلا بمعلميهم ومدرستهم، فالمدرسة المجاورة لم تستوعب العدد المتبقي من إجمالي الطلاب الـ400، وهم 250 طالباً، الذين وجهوا إلى مدارس أخرى لم يرغبوا فيها أيضاً. ويؤكد بعضهم أن مكاتب إدارات التربية والتعليم لم تتعاون معهم بالشكل المناسب من حيث التوجيه للمدارس الأخرى. تصاعد ملف “الثانوية المغلقة” دفع أحد أشهر البرامج التلفزيونية المتابعة للقضايا الاجتماعية والمحلية إلى إعداد تقرير تلفزيوني عن أزمة الطلاب والمعلمين، فيما لا يزال مصير الأقساط المالية التي دفعها عدد من الطلاب في الفصل الدراسي الحالي مجهولاً حتى إصدار اللجنة المشكلة نتائج تقريرها في القضية التعليمية الحالية.

الوطن