خبير في التغذية : إغلاق المقاصف واستحداث المطاعم المدرسية

شبكة معلمي ومعلمات المملكة – متابعات : أكد الخبير السعودي الدكتور عبدالعزيز العثمان أن التغذية الصحية للأطفال لا تحتاج وصفات ولا خلطات غير عادية، بل فِهم الاحتياجات الصحية والسلوكية. 

وقدم الخبير السعودي قيمة للأسرة حول (تغذية أطفال المدارس، واقترح إغلاق المقاصف لتستبدل بها المطاعم المدرسية الصحية) واصفًا ذلك بأنه الحل الأفضل للتغذية المدرسية.

وأشار الدكتور العثمان إلى أن بعض الدول تمنع وجبات الطفل من البيت لضمان سلامة الغذاء وكفايته وتناوله بإشراف المدرسة.

وأكد أن الفترة الحرجة في حياة الطفل هي المرحلة العمرية 3-9 سنوات كونها الأساس لبناء الصحة والعادات المستقبلية.

جاء ذلك في المحاضرة الأولى ضمن (الملتقى  الإلكتروني الأول لتهيئة الطفل للمدرسة) الذي نظمته شركة تطوير للخدمات التعليمية، الذراع التنفيذية لمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم (تطوير)، متزامنًا مع العام الدراسي الجديد.

وأوضح الدكتور عبدالعزيز العثمان، أستاذ واستشاري التغذية العلاجية، أن البداية الصحيحة لتغذية الطفل تكون قبل حمل الأم، والرضاعة الطبيعية والتغذية المناسبة لكل فترة عمرية  وشبهها بقواعد المباني، التي كلما كانت سليمة ومتينة أمكن البناء عليها بطريقة صحيحة.

واقترح د. العثمان إنشاء هيئة مختصة لصحة الطفل أسوة بالدول، خاصة أن نسبة الأطفال في المملكة إلى مجموع السكان أكثر بكثير من كل تلك الدول.

وأشار المحاضر إلى بعض السلوكيات الخاطئة التي تمارسها الأسر مع الأطفال في طريقة التغذية، وقال إن إجبار الطفل على الغذاء غير صحيح وغير ناجح، بل اقناعه بإشراكه في شراء الغذاء وتجهيزه وإعطائه حرية الاختيار الصحيح، والعرض السليم للغذاء وسيلة مهمة لتشجيع الطفل على السلوك الغذائي الصحيح، وما دام الطفل يتناول الغذاء المتوازن الطبيعي، فإنه لا يحتاج إلى عناصر غذائية مركبة أو صناعية في فترة المدرسة وما قبلها.

ولفت إلى أن التغذية السليمة للأطفال توفر الملايين التي تصرف لعلاج نقص العناصر الغذائية أو زيادتها،مشيرًا إلى أن أكثر أمراض  الأطفال شيوعًا في المملكة: السمنة، ضعف النمو، النحافة الشديدة، فقر الدم نقص فيتامين د، تسوس الأسنان، الحساسية، مؤكدًا أن علاج هذه الأمراض والوقاية منها يحتاج برنامجًا وطنيًّا، لأن أمراض نقص العناصر الغذائية أكثر ما يرهق ميزانية الأسرة ومشكلاتها تستمر طوال العمر.

ونصح د.العثمان الأسر بضرورة متابعة النمو السليم للطفل مع المركز الصحي في الحي لأن هذه المتابعة تكشف أمورًا مهمة يحسبها الوالدان عادية.

ويشتمل  (الملتقى) على لقاءات عن بعد مع نخبة من التربويين والمتخصصين في مجال التهيئة النفسية والتربوية والصحية للأطفال. وتم تخصيص وقت لحوار المشاركين مع المحاضر والإجابة عن استفساراتهم في ما يتعلق بصحة الأطفال وتغذيتهم.

الوئام