خالد الفيصل يكرم 11 طالباً بتعليم الشرقية بجوائز الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي (إبداع2014)

شبكة معلمي ومعلمات المملكة – متابعات : كرم الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم، عددًا من طلاب وطالبات المنطقة الشرقية بجوائز الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي (إبداع2014) في مساري البحث العلمي، والابتكار ليلة البارحة الأولى بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض، نظير مشاريعهم وابتكاراتهم.

وتم تكريم طلاب الشرقية ضمن 72 مبدعًا من مختلف المناطق، وهم: فاطمة توفيق اللويم، لمشروعها حول تطبيق لتواصل الصم والبكم مع الأشخاص السليمين والمكفوفين، فرح عصام الملاء عن مشروعها الخاص بتحلية مياه البحر عبر تقنية التقطير بالأغشية باستخدام الألياف المجوفة المصنوعة من النيكل والمغلفة بالزئيات النانوية الكربونية، وسارة حسن ال عبداللطيف التي قدمت مشروع استخدام جديد لـ”بوليمرات الغواندين” من أجل حبس واستغلال ثاني أكسيد الكربون، ورندة عصام توفيق ورزان سمير الفوزان على دراستهما استخدام جزئيات النانو لتقليل معامل الانعكاس في آبار النفط لتحسين الدراسات الزلزالية رباعية الأبعاد، كما واصلت المنطقة الشرقية التفوق عبر نبوغ طلابها بتكريم خالد عبدالله الربيعة لتصنيعه أقفاص النانو المسامية الذهبية، وعبدالملك محمد العوفي الذي قدم مشروعاً مركباً لروماتيزم المفاصل، محمد أحمد الدجاني عن وقود بديل لمحركات المستقبل، دراسة خصائص الاشتغال “5،2 ثنائي ميثل” و”3/2 ثنائي بيوتان” لمقارنة الاحتراق لديهم، بالاشتراك مع سلام حسن ال عبد اللطيف، وحمزة نبيل سعد عبدالله، وعبدالله عمر ياسين عبدالله على مشروع تعديل أنواع البلاستيك بواسطة الفلتكة.

وشهد الحفل نائب أمير منطقة الرياض الأمير تركي بن عبدالله، وعدد من مسؤولي وزارة التربية والتعليم و«موهبة» ونائب رئيس شركة أنتل لشؤون الشركات في منطقة الشرق الأوسط، وأوروبا وأفريقيا، وعدد من الخبراء والمهتمين بمجال الموهبة والإبداع، وأولياء أمور الطلبة والطالبات ومسؤولي المدارس.

وتخللت فعاليات الحفل الإعلان عن وقف بقيمة 10ملايين ريال للأولمبياد قدمها رجل الأعمال يوسف الأحمدي، ونقل الأمير خالد الفيصل راعي الحفل، تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رئيس «موهبة»- وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز -حفظهم الله- وتمنياتهم الطيبة لأبنائهم وبناتهم المبدعين والمبدعات، لتحقيق المزيد من النجاحات، من أجل رفعة وطنهم، وتحرير موقعه المستحق على خارطة العالم المعاصر.

وقال سموه: «يشرفني أن أرعى -للمرة الأولى- محفل الفخار بهذه النخبة المميزة من أبناء الوطن وبناته، الذين صبروا وثابروا على البحث، وجدوا واجتهدوا في استكناه المغلق، وسبر أغوار الحقيقة، حتى خرجوا بكنوز المعرفة التي أهلتهم لهذا الشرف، فاستحقوا منا كل الحفاوة والتقدير».

وأضاف: «اليوم يتجدد اللقاء، احتفاء بهذا الحصاد، لشجرة الرعاية الوارفة الكريمة التي غرستها ورعتها مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة»، بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، التي تبنت هذا الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي، لتحفيز اهتمامات الطلبة والطالبات في ميادين العلم والمعرفة، بتوفير البيئة التنافسية التي تشبع فضولهم العلمي، وتنمي روح الإبداع لديهم، امتثالا لدعوة الخالق -جل وعلا-  إلى إعمال العقل ليتأمل الكون وما احتوى من آيات ودلائل، وإعمار الأرض وترقيتها على شرعه ومنهجه».

وقال: «والحق أقول إنكم -معاشر الطلبة والطالبات- كنتم عل مستوى المسؤولية والطموح، لاستئناف الدور الريادي في صناعة الحضارة التي سبق بها أسلافكم، فأضاءت مشاعلها أركان العالم، وها أنتم اليوم بالجهد الصادق والعمل الدؤوب عازمون على الشراكة الفاعلة في صناعة حضارة اليوم لتكونوا خير خلف لخير سلف». وبين أن وزارة التربية والتعليم تدرك مسؤوليتها العظمى عن بناء الإنسان في أهم مراحل حياته، وتؤمن بأن التحول إلى الاقتصاد المعرفي هو الأساس الراسخ للتنمية الفاعلة المستدامة، التي تنطلق من رؤية خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- في النهوض بالوطن إلى مصاف العالم الأول.

وأكد أن الوزارة لن تدخر وسعًا في مواصلة تطوير آلياتها، لتجاوز مرحلة تراكم المعلومات وتصنيفها واستظهارها، إلى استهداف بناء المعرفة، وإنتاجها وتوظيفها في خدمة هذا الهدف النبيل.

من جهته، قال المشرف العام على الأولمبياد في «موهبة» أحمد البلوشي: إن 1260 يومًا مضت منذ انطلاقة الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي في 2011 كمظلة لكافة المسابقات والمعارض العلمية التي كانت تنفذها وزارة التربية والتعليم، ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة»، ونحن نعيش حاليًا متعة وبهجة موسمه الرابع. وبين البلوشي أن المسيرة تخللتها أيام حافلة بالتحدي والمثابرة والإنجاز، حيث انضوى تحت سقف الأولمبياد أكثر من 189.696مشاركاً، في مساري البحث العلمي والابتكار، تنافسوا في820 معرضًا على مستوى إدارات التربية والتعليم بالمناطق، وحكم تلك المشروعات ما يربو على 7700 محكم ومحكمة، وفحصت مشروعاتهم من قبل 209 أعضاء في اللجان العلمية، ولجان الأخلاقيات العلمية.

..وانطلاق أول أولمبياد بحث علمي بالقطيف

انطلقت أمس فعاليات أولمبياد البحث العلمي الأول الذي تنظمه وحدة رعاية الموهوبين التابعة لمكتب التربية والتعليم بمحافظة القطيف، بمدرسة المجيدية الثانوية.

ووفقا لرئيس الوحدة علي الغامدي فإن الأولمبياد تسهم في إيجاد فرص للرعاية العلمية الأكاديمية للطلبة، إذ تتسم بالعمق المعرفي البحثي والتفاصيل والأصالة في ظل التحديات العلمية المتسارعة، مبينا أنها تشمل 17 مجالا علميا، وأن عملية تحكيم البحوث المشاركة بالفعاليات تتم من قبل لجنة متخصصة من الأكاديميين والباحثين، مضيفا ان تشكيل لجنة متخصصة لدراسة البحوث يهدف لضمان العدالة والحيادية، مبينا أن الطلبة الفائزين سيحصلون على جائزة قيمة باسم ا?‌ديب الراحل محمد الجشي. وقال مدير التعليم بمحافظة القطيف عبدالكريم العليط إن أولمبياد البحث العلمي يهدف لإعادة صياغة اهتمامات الطلبة لميادين التعلم والمعرفة. واكتشاف المواهب والملكات العلمية لدى الطلبة، وتطوير مواهب الطلبة عن طريق حثهم على التعلم والتطوير الذاتي عبر التنافس الشريف، والتمثيل المشرف للمملكة في المحافل الدولية بمشاركات متميزة.

اليوم