انتهاء ازمة “المستأجرة ” بتعليم مكة وجدة بـ206 قطعة أرض


شبكة معلمي ومعلمات المملكة – متابعات
: يظل هاجس إزالة مصطلح «مستأجرة» من كراسة إدراة التربية والتعليم في منطقة مكة المكرمة هاجسا يؤرق ذاكرة المسؤولين عن القطاع التعليمي في المنطقة، وقد اعترف فيه مدير عام التربية والتعليم في المنطقة حامد جابر السلمي أن المدارس المستأجرة بمثابة صداع مزمن وأن الإحلال يتم من خلال ثمانية محاور وأنه تم توفير 206 قطع أراض لإزالة هذا الصداع، كما شدد على أهمية منع البخور والستائر في المدارس وتوقيف العنف المدرسي واستئصاله من أساسه.وفي نفس السياق أوضح مدير التربية والتعليم في جدة عبد الله الثقفي أن نسبة المدارس المستأجرة في عروس البحر الأحمر تبلغ حاليا 34 %، وأن هناك 68 فصلا إلكترونيا في مدارس عروس البحر الأحمر، وتسعى إدراته من أجل إنشاء مدارس في المواقع التي بحاجة إلى مؤسسات تعليمية.عمليات الإزالة ضاعفت أعداد «المستأجرة».. مدير التعليم بمنطقة مكة:

منعنا البخور.. ونرفض العنف.. ولا نعاني من ضائقة مالية

نفى مدير عام التربية والتعليم في منطقة مكة المكرمة حامد بن جابر السلمي معاناة إدارته من ضائقة مالية، واعدا في نفس الوقت بالمضي قدما في خطة إحلال لتقليص نسبة المباني المستأجرة التي قفزت في المرحلة الأخيرة بسبب عمليات الهدم والازالة لصالح مشاريع تطويرية موضحا أن المشاريع التعليمية الجديدة في قطاعي البنين والبنات ترفع نسبة المباني المدرسية الحكومية إلى 65% خلال المرحلة المقبلة حيث أعدت إدارته خططا للتخلص من المباني المدرسية المستأجرة بعد توفير (206) قطع أراض ضمن المناطق العشوائية ومخططات المنح الخاصة وذلك عن طريق شراء (97) قطعة أرض ونزع ملكية (109) قطع.ووصف السلمي المباني المستأجرة بالصداع الذي يئن منه التعليم وقال «استملنا نحو (38) مشروعا تعليميا جديدا منها (20) مشروعا لمدارس البنين و(18) مشروعا لمدارس البنات بقيمة إجمالية وصلت 221 مليون ريال فيما يجري تنفيذ 55 مشروعا جديدا منها (35) مشروعا لمدارس البنين و(20) مشروعا لمدارس البنات بقيمة إجمالية تصل إلى 436 مليون ريال».فيما يبلغ عدد المشاريع المتوقع ترسيتها قريبا نحو (55) مشروعا منها وقد تم الحصول على (28) قطعة أرض كتبرع وشراء (71) قطعة أرض، والإدارة بصدد البت في إنهاء إجراءات (71) قطعة أرض حسب الآلية الجديدة للشراء لهذا العام.

ندرة الأراضي وبين السلمي أن خطة معالجة مشكلة ندرة الأراضي التي تعاني منها مشاريع التطوير في مكة المكرمة منذ سنوات تسببت في تعطيل بناء الكثير من المدارس بالرغم من توفر ميزانيات مالية واعتمادات، لكن ثمة ندرة في الأراضي في أحياء مكة المكرمة حالت دون تقليص نسبة المباني المستأجرة وفق خطة الإحلال.وقال السلمي لـ«عكاظ» ان نسبة المباني المستأجرة في مدارس مكة المكرمة تراوح بين 30% الى 35%، حيث لا تزال بعض المدارس في مبان عادية وتحتاج إلى تطوير لكن ندرة الأراضي تقف حاجزا أمام التطوير، مشددا على أن البيئة المدرسية ستحظى بمزيد من الاهتمام في المرحلة المقبلة وذلك لتوفير مقومات التفوق والإبداع في المدارس، نافيا تعطيل أي مشاريع تطويرية في المدارس التي أخليت من الطلاب في مرحلة سابقة للترميم، حيث يجري العمل على قدم وساق لتطويرها وفق منهجية تتوافق مع خطة الوزارة في تطوير المباني الحكومية.

خطة خمسية

وزاد السلمي القول «حرص وزارة التربية والتعليم للقضاء على المباني المستأجرة واستبدالها بمبان حكومية لتكون بيئة صالحة للتدريس وهذا ما سعت إليه إدارة التربية والتعليم بمكة المكرمة من خلال إعداد خطة خماسية تتركز على ثمانية محاور».وحول تهاون بعض المعلمين في أداء رسالتهم ولجوء بعضهم للعنف ضد الطلاب قال السلمي «لا مكان للقابعين الجامدين في أماكنهم دون تطوير، نحن في زمن لا يعرف مكانة للمقصرين». وحول منع البخور في مدارس البنين والبنات ما أثار حفيظة المعلمين والمعلمات قال السلمي «منعنا استخدام البخور والشموع وتركيب الستائر وفقا لتعليمات الدفاع المدني لأنها مواد قابلة للاشتعال».وحول سعيهم في التوسع في برامج محو الأمية قال السلمي «بلا شك أن هذا جزء من مسؤولياتنا وعدد مراكز محو الأمية النسائية 86 مركزا تضم 249 فصلا يستفيد منها 1664 دارسة سعودية و1734 دارسة غير سعودية ولن ندخر جهدا في رفع نسبة التعليم في المجتمع».

اعترف أن النمو السكاني يعيق خططهم.. مدير التعليم في جدة:

8 % نسبة «الأهلية» وعالجنا اشتراطات الدفاع المدني

اعترف مدير التربية والتعليم في محافظة جدة عبدالله الثقفي أن نسبة المدارس المستأجرة في جدة تبلغ 34% من عدد المدارس، لافتا في الوقت نفسه الى أن كافة المسؤولين عن التعليم يرفضون مبدأ الدراسة في مبان مستأجرة مؤكدا أن إدارته مضطرة للتعايش مع الفصول المستأجرة بسبب النمو السكاني السريع في جدة واستقطابها يوميا لعدد من القادمين الجدد من جميع مناطق المملكة وقلة الأراضي والمباني الحكومية، ولكن ما يجب ذكره أنه في عام 1427 منذ تولينا الإدارة كانت نسبة المباني المستأجرة 63% أما في العام الحالي فأصبحت نسبتها 34% ولدينا خطة تنتهي في عام 1438هـ سنصل إلى اختفاء المدارس المستأجرة، ويظل تنفيذها متعلقا بوجود الأراضي، وهناك تعاون مع أمانة جدة وإمارة المنطقة التي لا تقل جهدا وحرصا وتكاتفا معنا لتنفيذ الخطة والاستغناء عن المباني المستأجرة في أقرب وقت ممكن.

أبرز المعوقات

وعن ابرز المعوقات مع ملاك المدارس المستأجرة قال:

أشيد كثيرا بالتعاون بين ملاك المباني لتعاونهم ولا توجد مشكلات معهم، بل بالعكس نجد كل الدعم منهم وتغاضيا لأن أغلبيتهم ينظرون أن التعليم رسالة، ونجدهم يتغاضون في بعض الأحيان عن تأخير المستحقات، وأجد أنهم يحتفون بالطلاب، واحتساب أن المدرسة تعمل في بيته ويدرس فيها العلم والقرآن، وقد كانت هناك بعض المشكلات بسبب اشتراطات الدفاع المدني وقد انتهينا من المشكلة.

وعما إذا كان التعليم الأهلي سوف يصبح السمة البارزة في المستقبل قال:

خطة الوزارة تجاه التعليم الأهلي أن يكون نسبة المدارس الأهلية 25%، وفي الوقت الحالي نسبتها 8% وتسعى الوزارة الى الوصول الى الرقم المخطط له، ولا يمكن أن يكون الأهلي هو السمة الأبرز، ولكن وجوده خطوة جيدة ويشكل تعليما نوعيا ومنافسا.وحول زيادة عدد أندية الأحياء في جدة، قال: نسعى لتكون 100 حي، وفي الوقت الحالي لدينا 3 مراكز للبنين و3 للبنات، ولدينا خطة لافتتاح 12 اضافية، ومن القطاع الخاص نخطط لأن تكون 40 نادي حي لأحياء جنوب وشرق جدة، ونسعى في خطتنا بأن تتحول كل مدارس جدة لنوادي أحياء. وأن تكون ملتقى للحي فهي ليست فقط نشاطا رياضيا وثقافيا.

رعاية الموهوب

وحول إذا كانت هناك خطة لإنشاء برامج لرعاية الموهوب قال:

أريد التنويه الى أنه في جدة لدينا المدرسة الأولى في المملكة وعلى مستوى الخليج في رعاية الموهوبين وقد اختير لها معلمون متميزون وتم تدريبهم لمدة عامين، ونتطلع الى أن يكون في كل مكتب تربية وتعليم مدرسة لرعاية الموهوبين، ويجب أن يكون مبنيا على اختصاص، علما بأن في كل مدرسة يوجد مختص متدرب. لأن التعاون مع الموهوبين يجب أن يكون مبنيا على اختصاص وتدريب.ومن ضمن الأولويات التي تضعها وزارة التربية وإدارة التربية والتعليم في جدة الاهتمام بالطالب المتميز، واكتشافها يتم من خلال منسقين ومدربين، ويوجد في كل مدرسة منسقين مختصين لقياس واكتشاف سمات الموهوب.وأعد سكان جدة جميعا بإنشاء مدارس في اماكن النقص، والسبب النمو المتزايد في عدد السكان، وستعالج المشكلة في القريب العاجل.وفي ما يتعلق بالفصول الإلكترونية في تعليم جدة قال:

هناك 68 فصلا الكترونيا في الوقت الحالي متكاملة من جميع النواحي، ونسعى في المستقبل القريب بأن تكون مدارس جدة كلها الكترونية بمناهج الكترونية دون الاستغناء عن المعلم نظرا لأن دوره مهم وتربوي.

علي بن غرسان ، إبراهيم شهاب – عكاظ