“القرني” : الوزارة تكتفي بخدمة نصف ذوي صعوبات التعلم .. خالد الفيصل يحيل قضية 4 آلاف من خريجي التربية الخاصة للتحقيق

شبكة معلمي ومعلمات المملكة – متابعات : كشف المتحدث الرسمي باسم خريجي وخريجات التربية الخاصة -عبدالله بن محسن القرني- أن وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل “أعطانا وقتاً كافياً لشرح رؤوس الأقلام في قضيتنا، ثم أحال قضيتنا إلى التحقيق ووعد بمحاسبة المخطئين سواء كان الخطأ من المسؤولين أو من الخريجين”.

وقال القرني لــ”المواطن” أمس الثلاثاء: “تواجدنا في مكتب وزير التربية والتعليم بجدة في شارع فلسطين وطالبنا بإظهار الاحتياج الحقيقي لتخصصات التربية الخاصة بعد أن عانينا من الاحتياج المعلن من قبل وزارتي الخدمة المدنية والتربية والتعليم”.

ولفت إلى “أن الاحتياج الفعلي أعلى مما أعلن بكثير، فبحسب إحصائية وزارة الصحة فإن ذوي الاحتياجات الخاصة في المملكة يزيدون عن ٧٢٠ ألفاً، كما أن دراسة أجراها مركز الأمير سلمان للأبحاث الإعاقة بيّنت أن عدد ذوي صعوبات التعلم يصل إلى ٥٠٠ ألف طالب وطالبة في كافة المراحل التعليمية؛ مما يعني وجود ما لا يقل عن مليون وربع المليون من ذوي الاحتياجات الخاصة بالمملكة”.

واستدرك: “تكتفي وزارة التربية والتعليم بتقديم خدماتها لأقل من ٥٤ ألفاً فقط منهم أقل من ٢٤ ألفاً من ذوي صعوبات التعلم”.

ولفت إلى “أن بعض المسؤولين في وزارة التربية والتعليم لديهم حالة خلط بين الإعاقات المختلفة وبين صعوبات التعلم، مع أن جميع مسارات التربية الخاصة -بما فيها صعوبات التعلم- فيها احتياج قوي ويحتاج لسنوات طويلة ليصل للاكتفاء”.

واعتبر “القرني” أن “المشكلة تبدأ من مديري المدارس، حيث إنهم لا يرفعون بالاحتياج الحقيقي، ثم تتواصل المشكلة لإدارات التربية والتعليم بالمناطق المختلفة حيث إنهم لا يرفعون احتياجاً متناسباً مع الاحتياج الفعلي في الميدان”.

وقال: “وتتواصل المشكلة إلى أن تصل إلى وزارة التربية والتعليم، حيث إن الجهات المعنية بالاحتياج في وزارة التربية يقلصون الاحتياج المرفوع من إدارات المناطق”.

وأضاف: “مع أن هذا الاحتياج ضعيف جداً إلى أنه ينافسنا عليه معلمون على رأس العمل بعد حصولهم على الدبلومات، حيث وعدت الوزارة -أكثر من مرة- بإيقاف التحويل، وحتى الآن لم يصدر قرار رسمي بإيقاف التحويل”.

وتابع: “ونتيجة لهذا الاحتياج الضعيف واستمرار الجامعات في القبول في مسارات التربية الخاصة فإن عدد الخريجين والخريجات من جامعات المملكة يصل لما يقارب ٤ آلاف خريج وخريجة وهم عاطلون والاحتياج قائم ويستمر التكديس للأسف”.

ولفت إلى أن الأمير خالد الفيصل أحال القضية للتحقيق بمتابعة من نائب الوزير الدكتور خالد السبتي لتعرض نتائج التحقيق على سمو وزير التربية -حفظه الله- حال الانتهاء من التحقيق.

وقال “القرني”: “بعد خروجنا من مكتب سمو الوزير اتجهنا لمكتب الدكتور خالد السبتي -نائب وزير التربية- والذي استمع لنا أيضاً وحدد عناصر التحقيق وهي (تحويل المعلمين على رأس العمل بالتعليم العام إلى معلمي تربية خاصة بعد حصولهم على الدبلوم وتجاهل خريجي بكالوريوس التربية الخاصة، تكتفي الوزارة بخدمة حوالي ٣٠ ألفاً من ذوي الاحتياجات الخاصة من أصل ٧٢٠ ألفاً، ترشيد التعيينات في مسار الإعاقة السمعية وتغطية احتياجها بالدبلوم، تقدم الوزارة خدمات صعوبات التعلم لأقل من ٢٤ ألفاً من أصل ٥٠٠ ألف طالب وطالبة، عدم الاعتراف بمساري التدخل المبكر وتعدد الإعاقات، إيقاف تعيينات مسار الموهبة والتفوق، وأخيراً آلية تحديد احتياج التربية الخاصة”.

وأضاف: “أتقدم بالشكر الجزيل لسمو وزير التربية والتعليم على رحابة صدره وجديته في التعامل مع قضيتنا، وبإذن الله سننتظر نتائج التحقيقات في أقرب فرصة”.

وتابع: “كما أشكر معالي نائب وزير التربية الدكتور خالد السبتي على استقبالنا وإعطائنا الوقت الكافي لشرح قضيتنا والشكر موصول لجميع موظفي مكتب الوزير بجدة الذين تعاملوا معنا بشكل جيد وبكامل الاحترام عكس ما وجدنا في الرياض من تهميش ولا مبالاة وعدم جدية”.

المواطن