آباء وأمهات يشكون بسبب توقف الأندية الصيفية بمدارس جدة الأهلية

شبكة معلمي ومعلمات المملكة – متابعات : تتسم الأندية الصيفية المقامة بالمدارس الأهلية الموسمية، بأنها المتنفس الوحيد أمام العديد من الأسر، حيث يقضي الأبناء والبنات أغلب الإجازة الصيفية فيها من أجل الاستفادة من البرامج الهادفة والمتنوعة المقدمة.

ومن خلال تلك الأندية تقدم برامج تربوية وثقافية واجتماعية ورياضية وترفيهية، ما يجعلها المحضن التربوي الآمن للعديد من الأبناء والبنات، لا سيما في ظل المتغيرات والأفكار التي تستهدف النيل من الشباب، كما أن هذه الأندية تسمح باستغلال الوقت في ما يفيد بعيداً عن الصحبة السيئة.
وقد فوجئ العديد من أولياء الأمور بتأخر فتح باب التسجيل في الأندية الأهلية بمحافظة جدة، وكشف المسؤولون عن هذه الأندية أنهم لم يحصلوا حتى الآن على الموافقة الرسمية للبدء في تقديم البرامج والأنشطة المعتادة في سياق الفعاليات المخصصة للأندية المدرسية الأهلية، مشيرين إلى أن الموافقة التي صدرت تتعلق بالأندية الحكومية فقط، علماً بأن هذا النظام متبع سنوياً حيث يتم رفع الاستمارات الرسمية بمعرفة المدارس والانتظار حتى تصدر الموافقات.
وذكر مسؤولو قسم النشاط المدرسي بتعليم محافظة جدة للمراجعين أن التأخر في رفع الأوراق الرسمية من إدارة تعليم جدة إلى الجهات المختصة للحصول على الموافقة، هو السبب في عدم انطلاق هذه الأنشطة حتى الآن، مشيرين إلى أن الأمر استلزم شهرين، لا سيما أن التعميم الصادر لجميع المدارس الأهلية قد وصل في وقت متأخر جداً حيث صدر بتاريخ 6/ 6/ 1435 هـ، أي قبل أقل من شهر.
وقد طرح الكثير من الآباء والأمهات وملاك المدارس والقائمين على الأنشطة الصيفية أكثر من علامة استفهام وتعجب بشأن هذا التعامل مع الأندية الصيفية الأهلية المتعمد من إدارة التربية والتعليم بجدة.
وتساءل أصحاب الشكوى: “ما ذنب أبنائنا وبناتنا أن يحرموا من هذه الأنشطة والبرامج خلال هذا العام بسبب خطأ إداري ارتكبته جهة معينة نتيجة الإهمال في أداء العمل بشكل مجود؟”.
وقال الآباء والأمهات: “أين سيقضي أبناؤنا فترة الإجازة إذا توقف نشاط مثل هذه الأندية خلال هذا العام؟ علماً بأن أندية المدارس الحكومية المعتمدة على مستوى محافظة جدة عددها 60 نادياً فقط وهي لا تستطيع استيعاب أعداد الطلاب الكبيرة جداً”.
وأضافوا: “العديد من هذه الأندية الأهلية تقع في مناطق ذات كثافة سكانية، وكانت تساهم في احتواء الأبناء والبنات خلال صيف كل عام، وهي أندية تتميز بتقديم برامج متنوعة وهادفة وجذابة للأبناء بالإضافة إلى الأنشطة التطوعية التي تخدم بلادنا، وتخرج جيلاً ذا فكر واعٍ وذلك بشهادة مسؤولي التعليم أنفسهم”.
وناشد الآباء والأمهات الجهات المختصة، ومن بيده القرار، النظر في هذا الموضوع ومحاسبة المتسبب في هذا الوضع، وقالوا: “لا نريد أن يكون أبناؤنا وبناتنا ضحية لخطأ لا ذنب لهم فيه، فمن حقهم أن يمارسوا الأنشطة البناءة خلال الإجازة الصيفية”​
سبق