شبكة معلمي ومعلمات المملكة – متابعات : تحديات وصعوبات حقيقية تواجه وزارة التربية والتعليم، تتمثل في تجديد المناهج وتطوير آليات التعلم والتخلي عن التلقين والاعتماد على الحوسبة، كما يقول المعلم السابق محمد قدري: إن أول ما ينبغي الحرص عليه هو التجديد في طرق التدريس، وهمنا أن يحفظ الطالب دون ثقافة عامة أو حوار، كل المطلوب هو أن يختزن الطالب معلومات الكتب في ذهنه ويفرغها في ورقة الامتحانات، وهذا الأمر لا يفيد، فالطالب ينهي المرحلة الثانوية وثقافته ضعيفة..
المأمول هو اعتماد التدريس الحديث ومنح الطلاب فرصة للإبداع والحوار.. نعم هذه مطلوبات كبيرة، وفي المقابل، هناك مشكلات أكبر مثل ضيق الفصول وازدحامها بعدد كبير من الطلاب بعيدا عن تعقيدات المناهج، يتحدث عيد مبارك العازمي، ويخلص إلى أن هناك مدارس مستأجرة للبنين والبنات في محافظة النعيرية وقراها وهي في الأساس أنشئت كمبان سكنية لا مواقع تعليمية، لذلك فهي غير صالحة للتعلم، لا مخارج طوارئ والفصول ضيقة إذ تجد الفصل صغير 4×4 م وبه أكثر من 25 طالبا، وهناك مدارس مستأجرة في النعيرية حدثت فيها حرائق والتماسات كهربائية، ولا ننسى أنه في آخر العام الدراسي الماضي حدث انهيار سقف في إحدى المدارس المستأجرة للبنات وسط النعيرية وسقط السقف وتصادف ولله الحمد خلو الفصل من الطالبات، ولولا عناية الله لحدثت كارثة ولازالت هذه المدرسة كما هي تستقبل الطالبات.
إهمال الأطراف
الدريع يضيف: أعرف أن هناك مدارس جديدة وحكومية مثل مدارس الصرار ٣٥ كم جنوب النعيرية بها تصدعات في الجدران، والفصول ضيقة، ما يلمح أن الاهتمام بالمدارس الحكومية بسيط وغير موجود أصلا لأن النماذج القديمة هي المعتمدة والملاحظ كذلك غياب مخارج الطوارئ في أكثر المدارس وإن وجدت فهي مغلقة بلا مفاتيح مع أن تعليمات الدفاع المدني تشدد على ضرورة وجود معبر آمن في مخارج الطوارئ على الجهتين مع إشارات توجيهية بلون مميز تدل عليها.ويتفق مع الرأي السابق معزي صقر العازمي، وكيل معرف مركز أبرق الكبريت ويقول: إن مشكلة الوزارة مع القرى والمراكز الطرفية البعيدة أنها لا تهتم بها، فأغلب مدارسها مستأجرة وغير صالحة.عبدالرحمن الحكمي تمنى إحداث تطوير وتحديث شامل لكافة المناهج والاتجاه نحو التعليم الحديث الذي يطور قدرات الطالب. أما فيما يخص المدارس ومبانيها فأغلبها متهالكة والفصول عبارة عن أقفاص لا توجد بها وسائل ترفيه، ولم يراع فيها نفسيات الطالب من ناحية الشكل والتصميم والديكور.. المطلوب التخلص من المستأجرة أو إصلاح حالها على أقل تقدير فالمدارس الموجودة تصيب الطلاب بالكآبة.
عكاظ