​أبو عالي يطالب الفيصل بـ «تحرير التربية من البيروقراطية» في محاضرة بأدبي الأحساء

شبكة معلمي ومعلمات المملكة – متابعات : في أمسية تداعى لها رجالات التربية والتعليم بالمحافظة التي أقامها نادي الأحساء الأدبي، مساء أمس الأول، وحاضر بها الدكتور سعيد عطية أبو عالي، تحدث خلالها عن مسيرة التربية والتعليم في المملكة منذ بداية عهد جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه، وكيف كانت إشكالات التعليم في عصره وخصوصًا في الهجر والمناطق البدوية، الذين كانوا يرفضون التعليم، حيث أمر جلالة الملك عبد العزيز المعلمين بأن يؤموا الناس في الهجر في أداء الصلوات الخمس، وشيئًا فشيئًا قبلوا التعليم وأخذوا يرسلون أبناءهم ليدرسوا على أيدي هؤلاء المربين الفضلاء، ثم أخذ أبو عالي في الحديث عن سيرته متزامنة مع نشأة التعليم في مناطق المملكة، وقال في بداية الحديث إنه هرب من قريته في جنوب البلاد إلى مكة المكرمة، بعد أن كذب على والدته بأنه حفظ القرآن الكريم، وكان عمره آنذاك ست سنوات، وأخذ في العمل في مكة المكرمة لمدة سنتين تعلم فيها معنى الحرية، وأن يكون حرًّا ولا حرية من غير أن يكون متعلمًا مما جعله يهرب للمرة الثانية ولكن صوب قريته، فغادر مكة المكرمة والتحق بالمدرسة، وشيئًا فشيئًا وقبل أن يجتاز المرحلة الابتدائية أصبح معلمًا لمن هم أدنى منه في الصفوف الأولى، وكان معلمًا وفي ذات الوقت طالبًا يدرس في الصف السادس الابتدائي ويختبر مع طلابه، وبعد أن أخذ الابتدائية لازم التعليم، فدرس النحو والقرآن وتفسيره ودرس تفسير القرآن على يد عالم جليل هو الشيخ محمد اليماني، الذي كان يفسر القرآن بطريقة تشبه طريقة الشيخ محمد متولي الشعراوي، بيد أنه كان يلتزم اللغة العربية الفصيحة ولا يحيد عنها بعكس الشيخ الشعراوي – رحمهما الله – .وذكر بعد ذلك أن عام 1373 هـ هو أول عام تدخل فيه المقاعد والطاولات الخشبية للمدارس حيث كانوا قبلها يدرسون على الحصير، وكان الكرسي الواحد يجلس فيه أربعة طلاب.أدبي الشرقية ثم تحدث عن تجربته مع نادي المنطقة الشرقية، وذلك من قبل أن يتم إنشاؤه ومطالبات المنطقة بأن يكون لها نادٍ أسوة ببقية المناطق، وبعد أن تم تأسيس نادي المنطقة الشرقية لم يكتف به، بل طلب من الشيخ أحمد المبارك -رحمه الله- أن يذهب مع رجالات الأحساء إلى خادم الحرمين الشريفين، ليطلبوا إقامة نادٍ أدبي بالأحساء، وهذا ما تم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود.وفي ختام حديثه طلب الدكتور سعيد عطية أبو عالي مجموعة من المطالبات وجهها أولا إلى وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل وهي: أن يحرر الوزارة من البيروقراطية التي أهلكتها وأن يجدد عمل الوزارة ويكون للتخطيط، وأن يترك التنفيذ والعمل الإداري لإدارات التربية والتعليم بالمناطق والمحافظات، وكذلك أن تقوم الوزارة بتشجيع طلابها على الخيال لكي نحظى بالمبدعين والعلماء والمخططين. وأن تعتمد الوزارة منهج تثقيف التعليم بدلا من تلقينه.

الشرق