“دراسة” : 33 % من معلمي الرياض يشتكون من أمراض الصوت

شبكة معلمي ومعلمات المملكة – متابعات : ​ أظهرت دراسة حديثة أن 33 في المئة من معلمي ومعلمات مدينة الرياض يشتكون من أمراض الصوت، ويعد صوت المعلم أهم الوسائل لإيصال المعلومة إلى الطلاب، وعندما يصاب المعلم بأحد أمراض الصوت فإنه يفقد أهم وأسهل وسيلة للاتصال بالتلاميذ، ما يؤدي إلى ضعف العملية التعليمية.وأشار استشاري طب الصوت والتخاطب والبلع الأستاذ المشارك في جامعة الملك سعود الدكتور خالد المالكي، خلال ورقة عمل قدمها على هامش فعاليات معرض ومنتدى التعليم الدولي في نسخته الرابعة ضمن محاور المنتدى في موضوع «التربية الخاصة»، إلى بعض العوامل التي قد تكون سبباً في ذلك.وقال المالكي: «هناك بعض الأسباب التي قد تكون ذات نتائج مضاعفة وتأثير مباشر في صوت المعلم مثل التدخين وانتشار أمراض الحنجرة»، مؤكداً أن صوت المعلم يعتبر أهم الوسائل لإيصال المعلومة إلى الطلاب، وفقدانه يعد من العوامل التي قد يكون المعلم أحد أسبابها من جراء بعض الممارسات السلبية، ومن شأنه أن يؤدي إلى ضعف العملية التعليمية، كاشفاً عن وجود دراسة أظهرت أن 33 في المئة من معلمي ومعلمات مدينة الرياض يشتكون من أمراض الصوت.من جهته، أوضح اختصاصي أمراض الحنجرة الدكتور عبدالرحمن قطان أن استخدام الصوت بشكل مستمر ومرتفع يؤثر في الحبال الصوتية، وبعض المعلمين والمعلمات يستخدمون الصوت بشكل خاطئ أثناء الشرح للطلاب، ما يسبب جرحاً في الحبل الصوتي ونزفاً، وعلى إثره يسبب مشكلة مزمنة يحتاج علاجها إلى تدخل جراحي أو إلى الأدوية.وأضاف قطان: «هناك من يستخدم الصوت بشكل مستمر وخاطئ مثل الصراخ فترة طويلة، وبالتالي تتكون لديهم كرة دموية فوق الحبل الصوتي تؤثر في الصوت والنفس أيضاً».وقال إن هناك مشكلة مخفية عند كثير من الناس مثل الحرقان أو الارتجاع، إذ إن السوائل المعدية أثناء الرجوع للمريء وعلى منطقة الحنجرة تسبب مشكلة مزمنة، وبيّن أن هناك علاجاً بديلاً للتدخل الجراحي والطبي، وهو الراحة.من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم مبارك العصيمي أن جميع ما يطرح في معرض ومنتدى التعليم الدولي من أوراق وبحوث يتم النظر فيها من الوزارة باهتمام. وقال العصيمي: «إن الهدف الرئيس من هذا المعرض أن يحتوي ويستقطب مثل هذه الدراسات وهذه البحوث، فالوزارة تستفيد من هذه الرؤى وهذه الأوراق المقدمة، التي تصب أخيراً في مصلحة التعليم».

الحياة