مما يحسب لوزارة التربية والتعليم في عهدها الأخير التفاتها للرياضة المدرسية للبنين والبنات وإنشاء وكالة للرياضة المدرسية استعداداً لإدراج مادة الرياضة البدنية للبنات بعد أن كاد الأمل أن يفقد في تبني المؤسسة التعليمية لمثل هذا المشروع الوطني المهم ، وحسب ما أعلن أن وكالة الرياضة المدرسية ستكون مسؤولة عن تطبيق وضمان تنفيذ إستراتيجية الرياضة المدرسية للبنين والبنات من خلال التعاقد مع شركات متخصصة في هذا المجال، وأنها ستضم – على المستوى الوطني- خمسة أقسام فنية، إضافة إلى قسم تطوير المشاريع ، كما يحمد للوزارة سعيها لزيادة عدد حصص الرياضة للبنين المقتصر حالياً على حصة واحدة في الأسبوع فقط إلى خمس حصص أسبوعياً ، أما في شأن البنات فإن العمل سيطول حيث نفتقر للكوادر النسائية الوطنية الحاملة لمؤهل تربوي في الرياضة البدنية ولهذا فإننا سندفع ضريبة تأخر هذا المشروع طويلاً و عدم التخطيط المسبق له وسيحال تنفيذه لغير المواطنات ، و لذا فالحاجة ملحة جداً للمسارعة بإعداد برنامج لتأهيل فتياتنا بدبلوم رياضي معتمد وبشكل عاجل ولفتح باب القبول والتسجيل في كليات التربية البدنية وطرح برامج دراسية لتأهيل الفتيات السعوديات سواء بالدبلوم أو البكالوريوس لتمكينهن من متطلبات المناهج الرياضية المدرسية وتأهيلهن لتنفيذ خطط النشاط الرياضي ، لئلا تضطر الوزارة لإطالة مدة التعاقد مع غير المواطنات للقيام بهذه المهام ، و لعل إتاحة فرص دراسة دبلوم الرياضة البدنية يكون مخرجاً لخريجاتنا العاطلات المتكدسات في نفق الانتظار ويحقق لهن فرصاً وظيفية ويحافظ على خطط وزارة التربية والتعليم في التوطين ويساهم من ناحية أخرى في تقليل نسب البطالة بين الفتيات ، فالحاجة ملحة وعاجلة لخطة طوارئ تهدف لتوطين الرياضة في مدارس البنات وإتاحة الفرص للفتاة السعودية بالعمل في بيئات تعد الخيار الأول للمجتمع .
لولو الحبيشي