حادث معلمات تثليث يجبر «نورة» على ترك الإشراف التربوي

 ألقى الحادث الذي توفيت فيه معلمتان، وأصيبت فيه أربع معلمات الأسبوع الماضي في محافظة تثليث بتداعياته على العاملين في التربية والتعليم، إذ تقدمت مديرة الإشراف التربوي للبنات بتثليث (نورة الصراط) بطلب الإعفاء من منصبها مفضلة العودة معلمة في بيشة كما كانت قبل 14 عاما، بينما اجتمع عدد من المشرفات التربويات ومديرات المدارس والمعلمات بقطاع تثليث بعد سماع نبأ رغبة المديرة بالإعفاء واتجهوا لمكتبها ليطلبوا منها التراجع عن طلب الإعفاء، بعد أن تقدمن بخطاب إلى مدير التربية والتعليم في بيشة سعد بن سالم آل سالم طلبن منه عدم الموافقة على طلب الصراط للإعفاء، مؤكدات أن الصراط كفاءة تربوية متميزة ليس من السهولة تعويضها.إلى ذلك، أوضحت مديرة الإشراف نورة الصراط لـ«عكاظ» أنها تراجعت عند طلب الإعفاء بعد إلحاح كبير من التربويات بالمحافظة لكنها عادت لتؤكد أن الرغبة بطلب الإعفاء لا تزال قائمة، موضحة أن مشاهد حوادث المعلمات المأساوية في السنوات الماضية لا تزال بذاكرتها، ومع عودة المعاناة حاليا بعد رحيل معلمتين وإصابة أربع تجددت الآلم والحسرة.ورأت أنه لا يوجد حلول جذرية من قبل المسؤولين بوزارة التربية والتعليم لإنهاء تلك المعاناة ، مشيرة إلى أنها تتمنى أن يكون بيدها حلا لإنهاء معاناة معلمات تثليث التي وصفت معاناتهن بالخاصة جدا.وكشفت عن أن نحو 80 في المائة من معلمات تثليث من خارج المحافظة ومن جميع مناطق ومحافظات المملكة، ما يعرضهن لخطر حوادث الطريق.وبينت أن المعلمات يقطعن يوميا أكثر من 600 كلم، إضافة إلى أن هناك مدارس عدة تتبع تثليث على الرغم من أنها أقرب لمحافظة وادي الدواسر كما أن هناك مدارس تتبع تثليث وهي أقرب لمنطقة عسير فضلا عن أن هناك عددا من المراكز التي تتبع محافظة تثليث تبعد عنها ما يزيد عن 300 كم ذهابا وإيابا، بينما هناك عدد كبير من خريجات تثليث بانتظار التعيين، مؤكدة أنها قررت طلب الإعفاء والعودة للعمل معملة في بيشة مع تجدد معاناة المعلمات مع حوادث الطرق.