تراجعت إدارة التربية والتعليم في منطقة الرياض أول من أمس، عن قرارها القاضي بإغلاق مدرستين «مسائيتين»، بحجة أنها تجربة لم تنجح، بيد أن مدير إحداهن اعترض على قرار الإغلاق.وأوضح مدير الإعلام التربوي في منطقة الرياض خالد الحسينان لـ»الحياة»، أنه تم تعليق قرار إغلاق المدرستين، إلى حين مراجعته بشكل مناسب، إذ إن الطلاب مستمرون حالياً في الدراسة، ولم يطردوا إلى أن يتم حسم الموضوع بشكل نهائي.من جهته، أكد مدير مدرسة سعيد بن العاص، إبراهيم الأحمد لـ»الحياة»، أن المدير العام للتربية والتعليم في المنطقة الدكتور إبراهيم المسند، أبلغه باستمرار الدراسة بالمدرسة لمدة عامين فقط، بدءاً من العام الحالي. وأضاف: «قرار الإغلاق جاء بسبب معلومات مغلوطة تم نقلها للمدير العام للتربية والتعليم في المنطقة من أن المدرسة تعاني من عدم الانضباط، وغياب الطلاب المستمر بشكل كبير ولافت للنظر، حتى إن المدرسة في بعض الأوقات تكون خالية من الطلاب بسبب الغياب»، لافتاً إلى أنه من الضروري إرسال لجنة لقياس معدل حضور الطلاب يومياً.وذكر أن المدير العام للتربية والتعليم في المنطقة منع إدارة المدرسة من قبول طلاب الصف «الأول الثانوي» للدراسة هذا العام، إضافة إلى عدم قبول طلاب الصف «الثاني الثانوي» خلال العام المقبل، مشيراً إلى أن هذه التحذيرات تأتي لاستعداد «التربية» لتنفيذ قرار الإغلاق، خصوصاً أنها أصدرت هذا الأمر بشكل مفاجئ خلال الأيام الماضية من دون سابق إنذار، أو مبررات مقنعة.وأكد أن مدرسته أنهت عامها الدراسي الماضي بنجاح ولم يطلب منها عدم استقبال الطلاب للعام الجديد 1432ـ 1433، لافتاً إلى أن «التربية» كرمت في وقت ساق أربعة من معلمي المدرسة لتميزهم على مستوى المنطقة، خلافاً على حصول عدد من طلابها على الدكتوراه، وآخرون حققوا مراكز متقدمة في اختبارات القياس، فيما تم ترشيح البعض منهم لبرامج الابتعاث الخارجي. وشدد على أن بعض طلاب المدرسة هم من نزلاء دور الأحداث والإصلاحيات سابقاً، ومنحوا فرصة مناسبة للتعليم بعد أن تم دمجهم بشكل مدروس من جانب لجنة قبول الطلاب في إدارة التعليم، ووضعت لهم البرامج التوعية الإصلاحية والإرشادية.وكانت «الحياة» نشرت الأحد الماضي قرار إدارة التربية والتعليم في منطقة الرياض بإغلاق مدرستين مسائيتين، بحجة أنهما تجربة «فاشلة»، ومن الضروري إغلاقهما.