تعليم عسير يغلق المدارس المخالفة لاشتراطات السلامة
أكد مدير عام التربية والتعليم في منطقة عسير جلوي بن محمد آل كركمان أثناء جولته على عدد من المدارس للبنين والبنات أمس على أنه سيتم إغلاق المدارس الأهلية التي لاتتوافق مع البيئة المدرسية ولايتوافر فيها وسائل السلامة.
كما سيتم نقل المدارس الحكومية التي في المباني المستأجرة وغير الصالحة لتكون بيئة تربوية ولايتاوفر فيها أدوات السلامة.
وبين كركمان أنه سيتم نقل الطلاب والطالبات إلى أقرب مدارس منهم وتوفير وسائل السلامة للمحافظة على أرواح أبنائه الطلاب والطالبات من أي إهمال قد يكون سببه مبنى المدرسة.
في حين أكد مدير الإعلام التربوي في الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة عسير أنه عقد اجتماع أمس بحضور مدير عام التربية والتعليم وعدد من الأقسام التعليمية من الشؤون التعليمية وأقسام المشاريع والأجور والإشراف التربوي وعدد من القياديين في تعليم عسير وبحث آلية التنسيق مع إدارة الدفاع المدني حول مناقشة إغلاق المدارس التي لاتتوافر فيها وسائل السلامة وغير مطابقة لشروط الدفاع المدني وتشكل خطرا على الطلاب أو يوجد أي نوع من اشتراطات السلامة الموجودة لدى أنظمة التعليم أو مخالفات لشروط الدفاع المدني المطلوب توافرها لدى افتتاح أي مدرسة أهلية أو مبنى مستأجر.
وشدد مدير عام التعليم على توجيه خطابات لأصحاب هذه المدارس الخاصة أو المستأجرة وضرورة تطبيق لوائح وأنظمة واشتراطات المدارس النموذجية وتكثيف الجولات الميدانية على كافة المدارس ومدى تطبيق آليات السلامة بها مما من شأنه الحفاظ على العملية التعليمية وفق بيئة صحية مدرسية صحيحة ووفق مدارس نموذجية ممتازة.
مخالفات في مدارس تبوك .. والدفاع المدني: الشهادات بعد توفر الاشتراطات
رغم توافر مخارج الطوارئ وطفايات الحريق وخراطيم المياه وأجهزة الإنذار في جميع المدارس الحكومية والمستأجرة في تبوك، إلا أن هناك بعض العيوب في تنفيذ اشتراطات السلامة.
ففي مدرسة أنس بن مالك في حي الرويعيات يوجد بها مخرج طوارئ ضيق جدا لا يستوعب أكثر من 600 طالب في حالة حدوث حريق في المدرسة، كما أنه شديد الانحدار، وفي المتوسطة الـ27 للبنات في حي أبو سبعة تم رصد وجود عدد من طفايات الحريق بحاجة إلى إعادة تعبئة، وفي الثانوية الـ25 لوحظ وجود مخرج للطوارئ من ألواح الزنك بشكل قد يشكل خطرا على الطالبات في حالة وقوع مكروه في المدرسة وتم إجلاء الطالبات من خلاله.
وفي المتوسطة الخامسة للبنات لوحظ تعطل جهاز الإنذار منذ فترة طويلة، ورغم المخاطبات بين إدارة المدرسة وإدارة التربية والتعليم إلا أن الحال بقي على ما هو عليه، وفي مدرسة جابر بن حيان الابتدائية في حي السليمانية في تبوك تم رصد مخرجين للطوارئ في المدرسة، إلا أن المشكلة تكمن في الشوارع المحيطة كونها ضيقة ولا تتسع لدخول آليات الدفاع المدني الثقيلة للوصول إلى المدرسة في حالة حدوث أي مكروه للطلبة.
وأوضح لـ«عكاظ» الناطق الرسمي في مديرية الدفاع المدني في منطقة تبوك، العقيد ممدوح العنزي أن المباني المستأجرة لا يصرف لها مستحقاتها المالية إلا بتوفر شهادة منشأة تعليمية سنوية من قسم السلامة في إدارة الدفاع المدني، حيث يتم الكشف عليها حسب مخطط البناء وتوفر وسائل السلامة ومخارج الطوارئ، كما يتم التأكد سنويا من طفايات الحريق والتمديدات الكهربائية وعند وجود ملاحظة يجبر صاحب المبنى على توفيرها، أما المدارس ذات البناء الحكومي فيتم مخاطبة إدارة التعليم عند وجود ملاحظات في وسائل السلامة ومخارج الطوارئ والقسم الهندسي.
مدارس تهرول منذ الصباح للتعرف على طرق الإخلاء ولا جدوى
هرولت عدد من مدارس التعليم العام للبنين والبنات منذ أمس نحو التفتيش عن الأوراق المخزنة في أظابيرها ودواليبها الخشبية والتي تشرح آلية عمل الإخلاء الصحيح في حالات وقوع حوادث طارئة داخل المدرسة.
وقد علقت عدد من مدارس البنات والبنين حصصها اليومية واكتفت بإعطاء طلبتها جرعات في كيفية التعامل مع الحرائق ودهم السيول وسقوط الأمطار وكشفت هذه الإجراءات، وطبقا لما ذكره لنا مدير إحدى المدارس بأن خططنا كانت فاشلة وواجهنا صعوبة بالغة في تبصير الطلاب في التعامل مع الحالات خاصة أن معظم المدارس أصلا بلا سلالم حريق أو مخارج طوارئ سوى باب واحد لا غير يتدافعون عنده.
وفي وقت مكنت فيه وزارة التربية والتعليم مديرات المدارس التحرك السريع والواعي لاتخاذ الإجراءات المناسبة في إسعاف الحالات الحرجة والمرضية والتي قد تقع داخل المدارس لطالبات ومنسوبات المرافق التعليمية في مناطق المملكة منحتهم بقوة النظام المخاطبة المباشرة والسماح لكافة الفرق الإسعافية أو فرق الدفاع المدني بمباشرة الحالات دون الرجوع إلى أي جهة مهما كانت لأخذ الأذن منها بالدخول أو متابعة الحالات التي وقعت.
ويأتي هذا التحرك النظامي بعد أن أثبتت الدراسات الميدانية التي قامت بها الخدمات الطبية بأن المخاطر التي قد تقع للمنسوبات في المدارس تتنوع صورها كالحوادث المدرسية والحالات المرضية الطارئة بل ويتعاظم الأمر عند الإصابة بحالة حادة أو مفاجئة يكون للدقائق ثمنها في إنقاذ حياة مصابة ومن ذلك حوادث السقوط والصعق الكهربائي والحرائق واضطراب دقات القلب وضيق التنفس الحاد والإغماء والربو والحروق والتشنجات والصرع والآم الصدر والبطن.
وقد وضعت الوزارة في هذا الخصوص قرارا يقضي بتضمين إجراءات القبول للطالبات في المدرسة موافقة خطية من ولي الأمر على نقل المصابة للمستشفى إذا أصيبت بحالة إسعافية حرجة واستدعى نقلها إلى المستشفى فورا على أن تجدد الموافقة في كل مرحلة دراسية وتكون من مهمات مديرات المدارس ليقمن بتنفيذه، والعمل على تنفيذ دورات تدريبية في الإسعافات الأولية توجه للمعلمات ويقوم بعقدها طبيبات الوحدات الصحية المنتشرة في مناطق المملكة وتوفير حقيبة للإسعافات الأولية، وتكوين جمعية للصحة داخل المدارس، وتنفيذ برنامج فحص شامل يقوم بتنفيذه طبيبات الوحدات الصحية.