نيويورك (رويترز) – قال باحثون في الحكومة الامريكية ان الاطباء يتعجلون في طلب اجراء اختبارات وراثية مكلفة لسرطان المبيض لكنهم في الوقت نفسه لا يحيلون الحالات الاكثر عرضة للمرض.
وسرطان المبيض ليس من الامراض السرطانية الشائعة ويصيب واحدة من بين 71 امرأة غالبيتهن من كبار السن بينما يصيب سرطان الثدي واحدة من بين كل ثماني نساء. لكن نظرا لصعوبة اجراء اختبارات اشعة لسرطان المبيض يكتشف المرض عادة في مراحله الاخيرة.
لكن مسحا شمل 1900 طبيب أمريكي نشر في دورية السرطان the journal Cancer أظهر ان نحو 30 في المئة من الاطباء يطلبون الاختبارات الجينية للنساء المعرضات لمخاطر متوسطة للاصابة بالمرض على الرغم من ان هناك العديد من الاساليب العلاجية التي لا تشجع ذلك.
وعلى النقيض قال 60 في المئة من الاطباء انهم لا يحيلون المريضة المعرضة لخطر الاصابة بمرض سرطان المبيض بدرجة كبيرة على الرغم من ان الخطوط الارشادية تشجع ذلك.
وقالت جاكلين ميلر من المراكز الامريكية لمكافحة الامراض والوقاية منها التي شاركت في المسح “انت تجري الكثير من الاختبارات لعدد كبير من النساء وتنفق الكثير من الموارد والكثير من الاموال.”
وأضافت ان هناك امكانية أيضا لحدوث انذارات كاذبة مما يعرض النساء لعلاجات غير ضرورية وأضرار أخرى.
ولدى نسبة قليلة من النساء تحورات للجين (بي.ار.سي.ايه 1) و (بي.ار.سي.ايه 2) وهو ما يجعلهن أكثر عرضة للاصابة بسرطان الثدي والمبيض.
وتجري شركة ميرياد جينيتيكس اختبارات التحورات مقابل ما يصل الى 3340 دولارا وقالت لرويترز ان المريضة تدفع عادة من مالها الخاص نحو 100 دولار فقط.
وتقول ميلر انه نظرا لان هناك اقل من واحدة بين 300 تحمل هذه التحورات فان اجراء الاختبارات للمعرضات للخطر بنسبة متوسطة يضع عبئا غير ضروري على نظام الرعاية الصحية الامريكي