“الحيدري”: يجب إلغاء استخدام الكلمات الأجنبية من قاموسنا

شبكة معلمي ومعلمات المملكة – متابعات : أقام النادي الأدبي بالرياض أمس، احتفالاً بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، وقد شهد الحفل في بدايته افتتاح “معرض الحرف العربي” بالتعاون مع النادي التشكيلي، وشهد حضور العديد من المهتمين باللغة وعلومها، وعلى رأسهم رئيس الجمعية العلمية السعودية للغة العربية الدكتور أحمد بن عبدالله السالم، الذي بدأ الحفل الخطابي مفتتحاً بكلمةٍ أوضح فيها سعادتَه البالغة بالاهتمام باللغة العربية والاحتفاء بها في مثل هذا اليوم، وشكر خادم الحرمين وولي عهده على دعمهم الدائم والمستمر للغة العربية من خلال مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية.

وألقى بعد ذلك رئيس مجلس إدارة النادي الدكتور عبدالله الحيدري كلمةً مبيناً فيها دور اللغة وأهميتها في حياتنا اليومية، وانتقد أولئك الذين يستخدمون كلماتٍ أجنبية بدلاً من كلماتنا العربية التي تفي بالغرض، مثل: مول، وقروب، وموبايل، موضحاً أننا نملك مفرداتٍ بديلة في لغتنا العربية، واستشهد بأبيات من قصيدة الشاعر المصري حافظ إبراهيم تتحدث عن اللغة العربية وأهميتها، مختتماً بها كلمته.
بعد ذلك ألقت الدكتورة هيا بنت عبدالرحمن السمهري قصيدةً رائعة بعنوان (بوحٌ للغة) والتي نالت استحسان الحضور، وتلا ذلك لوحة إلقائية قام بها طلاب القسم المتوسط في مدارس المنهل الأهلية وكانت بعنوان (من أجل العربية )، لقيت تصفيقاً حاراً من الحضور، نظير الإلقاء المميز لهؤلاء الأشبال.
وتتوالى فعاليات الحفل حيث أقام النادي بعد ذلك مسابقةً شبابية، تحتوي على العديد من الأسئلة في اللغة العربية، تهدف إلى تعزيز ثقافة الشباب المشاركين والحضور في مخزونهم اللغوي، وشهدت تفاعل الجمهور الحاضر.
وفي نهاية الحفل تم تكريم الخطاط فهد بن صالح المجحدي، بحضور والده الذي تسلم معه الجائزة وشهد التكريم.
وأجرت “المواطن”، حواراً مع الدكتور عبدالله الحيدري، رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي بالرياض على هامش الاحتفال فيما يلي نصه:
بدايةً كيف ترى الحفل الذي نظمه النادي الأدبي كـرئيس لمجلس الإدارة؟
والله أشعر بكثير من الارتياح والرضا عما قدمناه نظير التخطيط للمناسبة بوقت مبكر، وكما شاهدتم مشاركة الجميع من مختلف الأعمار والشرائح، إضافة لتكريم الخطاط الشاب السعودي (فهد المجحدي) في وقت – للأسف – أصبح الخط فيه مهمل، وأيضاً سعيد بحضور المرأة السعودية ومشاركتها الفاعلة في هذا الحفل ولعلكم شاهدتهم القصيدة التي ألقتها الدكتورة هيا السمهري، وهذا يؤكد حرصنا على مشاركة الجميع.
ما رأيك في استخدام الكلمات الأجنبية بدلاً من الكلمات العربية، والتي نلاحظها تكثر في وسائل التواصل الاجتماعي، وما دوركم في النادي الأدبي حول هذه الظاهرة؟
في الواقع أنا تطرقت لها في كلمتي بداية الحفل الخطابي، لأنني أريد استهداف وسائل الإعلام وأن تنقل هذه الرؤية التي تزعجنا بكل تأكيد، وكأننا نعيش في مدن أمريكية وأوروبية، لولا الحرف العربي ولو لم نكن نملك البدائل لتقبلنا ذلك بعض الشيء، ولكن المشكلة أن تُهان اللغة في عُقر الفصحى، والأرض التي درج عليها الفصحاء والشعراء، لذلك طالبتُ وزارةَ التجارة بأن تتدخل وتنقذ ما يمكن إنقاذه وتوقف هذا العبث.
ماذا سيقدم النادي الأدبي مستقبلاً لخدمة اللغة العربية؟
في الحقيقة النادي ليس بيده شيء، وهو مؤسسة ثقافية تحاول القيام بدور تنويري، ونستطيع تقديم مخاطبات رسمية لبعض الجهات، وهناك مراكز متخصصة أكثر قرباً منّا مثل: مركز الملك عبدالله لخدمة اللغة العربية، ويفترض أن يقوم بدور أكبر وأن يخاطب المسؤولين وعلى رأسهم الملك عبدالله – حفظه الله – والمعنيين بذلك.
هل تتابع الصحف الإلكترونية وما رأيك بها؟
أتابعُ بعضها، ويوجد قسم قليل من الصحف الإلكترونية التي لديها هُوية، وتجيد صناعة المواد بنفسها وتجري حوارات ولقاءات وتهتم باللغة، وفي نظري أنها قلة جداً وتشكّل نسبة محدودة، أما بقية الصحف الإلكترونية فهي مجرد ناقل دون أي مجهود، وللأسف مليئة بالأخطاء اللغوية ولا يوجد لديها مصححون لغويون، ونتمنى أن يهتموا بهذا الجانب كما تهتم به الصحافة الورقية.
كلمة أخيرة دكتور عبدالله لصحيفة “المواطن” وقرائها؟
أشكرك وأشكر كل العاملين معكم في “المواطن” وأتمنى لكم التوفيق، وحضوركم الليلة شرفٌ لنا ونتمنى أن تتواصل تغطياتكم للجانب الأدبي والثقافي، وأتمنى أخيراً إعطاء المزيد من المساحة للأخبار الثقافية.
المواطن