التفتيش الاستفزازي أطلق شرارة التزاحم

كشف عدد من طالبات كلية الآداب والتربية في جامعة الملك خالد في أبها لـ «عكاظ» عن ملابسات وتفاصيل التزاحم والتداعيات المرتبطة به التي وقعت أمس الأول وأسفرت عن 50 حالة إغماء نقلت 22 حالة منها لمستشفيات المنطقة، فيما باشرت الجهات المختصة في الموقع.
وأجمعت المتحدثات على أن أسلوب تعامل بعض المشرفات المستفز ـــ حسب وصفهن ـــ للطالبات نتج عنه سيناريو التزاحم والتدافع.
تقول الطالبة تهاني: «كان الوضع طبيعيا جدا حتى الساعة العاشرة من صباح أمس الأول، غير أن انطلاقة التزاحم والتدافع بدأت حينما تهجمت إحدى المشرفات على طالبة متهمة إياها بأنها من افتعلت حادثة التزاحم والتدافع في اليوم السابق، وهو ما دفع الطالبات للصراخ والاستغراب من هذا التصرف».
من جهتها أوضحت الطالبة (نوال) أنه في بداية اليوم الدراسي عمدت المشرفات إلى تفتيش الطالبات بطريقة مستفزة ـــ حسب قول بعضهن، حيث تم رمي بعض أغراضهن كالكتب والعطورات بل والسندوتشات في مكب النفايات، وأدى هذا التصرف من قبل المشرفات إلى سقوط العديد من الفتيات نتيجة للتزاحم والتدافع الذي حدث.
وتعجبت الطالبة (فاطمة) من تصرف الطالبات واستنكرت ما قمن به من سلوكيات، موضحة أن التزاحم والتدافع تسبب في تكسير بعض الأشياء مثل الكراسي والأكشاك والأبواب، وهو بطبيعة الحال تصرف غير مقبول وكان يمكن إيجاد حل لمشكلات ومطالب الطالبات بطريقة سلسة وبدون أن تحدث مثل هذه الضجة، موضحة أن بعض المشرفات على العكس تماما تعاملن معهن بطريقة حضارية.