التربية تعقد مؤتمراً صحفياً تستعرض من خلاله أبرز منجزات العام الدراسي الجديد

عقد نائب وزير التربية والتعليم الأستاذ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر , وحضور النائب لتعليم البنين الدكتور خالد السبتي و النائب لتعليم البنات الأستاذة نوره الفايز , ووكلاء الوزارة وعدد من المسؤولين , ظهر أمس الاثنين 21/10 /1432هـ في مقر الوزارة , المؤتمر الصحفي لمناقشة أهم المشروعات المستقبلية واستعدادات وزارة التربية لاستقبال العام الدراسي وذلك في إطار الخطة الدراسية للعام الدراسي الجديد , وتفعيل مبادرة سمو وزير التربية في لقاء القادة بعسير وذلك باعتبار العام الدراسي الحالي عاماً للمعلم . وتضمن المؤتمر كلمة نائب وزير التربية رفع من خلالها أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز حفظه الله وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني وزير الداخلية حفظه الله , بمناسبة قرب موعد الاحتفالية باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية الذي يصادف يوم الجمعة 25 /10 / 1432هـ سائلاً المولى عز وجل أن يضفي علينا نعمة الأمن والأمان في ظل قيادة هذا البلد المعطاء , وأن ينير لنا دروب الخير لما فيه رفعة وطننا الغالي. وتطرق ابن معمر لاستعدادات وزارة التربية لاستقبال العام الدراسي الجديد وفق ماتم التخطيط له على مستوى كافة الأصعدة التي تضمن بداية عام دراسي حافل بالإنجاز والعطاء , وذلك في ظل ماتوليه حكومة خادم الحرمين الشريفين من اهتمام بالغ في كافة الجوانب التعليمية والتربوية . وأكد ابن معمر على سعي الوزارة إلى تحقيق الجودة والاستثمار الأنسب في التعليم بما ينعكس إيجاباً على أبناءنا وبناتنا بل يتجاوزه إلى خلق جيل قادر على مواكبة متغيرات العصر وقادر على خدمة هذا الوطن في شتى المجالات التنموية . وأضاف أن إن الإستراتيجية التي تعمل بموجبها الوزارة تقوم على التكامل في جميع جوانب العمل التربوي والتعليمي ابتداء من المدرسة وتجهيزها , والمناهج ومحتواها , وسد الاحتياج من المعلمين والمعلمات , إلى أن تصل إلى البيت وتفاعل أولياء الأمور مع محيط العملية التعليمية , كعنصر فاعل يقودنا إلى العمل من أجل الأفضل. من جانب آخر نوه ابن معمر على الدور الذي يقوم به الإعلام وأهميته كونه الشريك الفعلي للمؤسسات التربوية في ظل وجود إعلام هادف قادر على عكس الصورة الحقيقية للمنجزات والمشاريع التعليمية . وفي ذات السياق أشار ابن معمر إلى النقلة التي يشهدها التعليم في عهد خادم الحرمين الشريفين والمشاريع التعليمية القائمة ضمن خطة العام الدراسي الجديد , مبيناً أن العام الدراسي الحالي شهد اكتمال ا إنشاء أكثر من ( 680) مشروع مدرسي جديد هي حصة المرحلة الحالية بتكلفة تصل إلى ( 9) مليارات ريال، من أصل حوالي (4000) مبنى جديد بتكلفة تصل إلى ( 32) مليار ريال يتم تنفيذها عبر مراحل، وتم إعادة وتأهيل (1200 ) مبنى مدرسي بنسبة إنجاز عامة تصل إلى (93%) من خطة التأهيل والترميم، وإجراء الصيانة الدورية للمباني المدرسية , وإعطاء مدراء التربية والتعليم صلاحية وميزانية إجراء الصيانة الدورية للمباني من خلال التعاقد مع شركات متخصصة أو إجراء الصيانة الذاتية من قبل إدارة التربية والتعليم وفق المتاح من الإمكانات. وأكد ابن معمرعلى اكتمال تجهيز المدارس وفق الاحتياج المبلغ من إدارات التربية والتعليم من المستلزمات المختلفة وإيصالها للمستودعات وتوزيعها على المدارس بوقت مبكر، وقيام الوزارة بمنح مدير التربية والتعليم صلاحيات وميزانيات للتعاقد لشراء التجهيزات التي تستجد خلال العام الدراسي بشكل مباشر لضمان تهيئة البيئة المدرسية بما يحقق الأداء الأمثل للمدرسة. وفيما يتعلق بالمقررات المدرسية قال ابن معمر : ” تم توزيع جميع المقررات الدراسية على جميع إدارات التربية والتعليم ووزعت للمدارس في وقت مبكر، وتم تأمين آخر المقررات الدراسية حسب الخطة الزمنية في غرة شهر رمضان المبارك الماضي وتم توزيعها على المدارس، إضافة إلى التأكد من توزيع مقرر اللغة الإنجليزية للصف الرابع الابتدائي والتي تطبق لأول مرة هذا العام في ( 4000) مدرسة ابتدائية بنين وبنات تمثل المرحلة الأولى لتنفيذ المشروع” . وعلى مستوى التعيينات قال ابن معمر : ” تم هذا العام تعيين ( 7700) معلم وفق الوظائف المعتمدة في الميزانية المخصصة لوزارة التربية والتعليم في العام المالي 1432/1433هـ الحالية، والانتهاء من توزيعهم على المدارس وفق الاحتياج وتأكيد مباشرتهم قبل انطلاق العام الدراسي ، ويتم حالياً إنهاء إجراءات ( 8000) معلمة بالتنسيق مع وزارة الخدمة المدنية وفق الوظائف المعتمدة على أن يباشروا فور انتهاء الإجراءات وتوزيعهن على المدارس وفق الاحتياج ، وعملت الوزارة على سد العجز في حالة عدم المباشرة من المعلمات التي تم تعينهن من المعلمات التي تم تجديد عقودهن من البديلات وغيرهن من العقود”. وأوضح نائب وزير التربية قيام الوزارة بالتنسيق مع وزارة الخدمة المدنية للاستفادة المثلى من الأمر الملكي الكريم القاضي بتخصيص ( 52000) ألف وظيفية تعليمية وإدارية للإفادة من الخريجين والمؤهلين للعمل في وزارة التربية والتعليم من المعلمين والإداريين ولك وفق ما تم تحديده من الوظائف والتخصصات. وتفعيلاً لتوجيه وزير التربية والتعليم القاضي بأن يكون العام الدراسي الجديد (عاماً للمعلم)، ألمح ابن معمر إلى قيام الوزارة بالتنسيق مع مشروع تطوير لتنفيذ برنامج طموح للتطوير المهني للمعلم والذي سيدشن في هذا العام ويستكمل بإذن الله خلال الأعوام القادمة، مشيراً إلى قيام الوزارة هذا العام بزيادة مقاعد الإيفاد والابتعاث للمعلمين والمعلمات، وتطوير الأساليب الإشرافية واستراتيجيات التدريس في الميدان لرفع كفاءة المعلم والمعلمة، كما أشار إلى قيام الوزارة بالتعاون مع مشروع تطوير بتطبيق ( 1000) مركز من مراكز الأحياء تحتضنها مدارس التعليم العام وفق آلية تحقق الإفادة القصوى من المبنى المدرسي بما يخدم الحي خارج أوقات الدوام الرسمي للمدارس، إضافة للمشاريع التقنية التي تنفذها الوزارة والتي تربط المدارس بإدارات التربية والتعليم والوزارة ومنها برنامج ( نور ) و(فارس ) وغيرها، كما تستكمل الوزارة مشروعات المناهج المطورة وتنفيذ العديد من البرامج النوعية التي ستقدم لطلاب التعليم العام.